يونان يتفقّد أبرشيّة دمشق ويترأّس قدّاس اليوبيل لرئيس أساقفتها
وفي أولى نشاطاته في أبرشيّة دمشق، ترأّس يونان صباح السّبت قدّاس اليوبيل لرئيس أساقفة دمشق المطران يوحنّا جهاد بطّاح، في الذّكرى الخمسين عامًا على عمله الرّسوليّ، والثّلاثين عامًا على رسامته الكهنوتيّة، والعشرة أعوام على رسامته الأسقفيّة، وذلك في كاتدرائيّة مار بولس- باب شرقي. وقد حضر القدّاس بطريرك الرّوم الملكيّين الكاثوليك يوسف العبسيّ، والسّفير البابويّ في سوريا الكاردينال ماريو زيناري، والمطران أنتيموس جاك يعقوب ممثّلاً بطريرك السّريان الأرثوذكس إغناطيوس أفرام الثّاني، والمطران موسى الخوري ممثّلاً بطريرك الرّوم الأرثوذكس يوحنّا العاشر، ولفيف من المطارنة والإكليروس من مختلف الكنائس، وجمع من المؤمنين.
في عظته، شدّد يونان على أنّ الله محبّة، وأنّ المحبّة ليست كلمات، وإنّما تُترجم بالخدمة المتواضعة المتجرّدة والمضحّية.
وتوقّف عند خدمة المطران بطّاح الّذي "خدم الكنيسة بإخلاص الشّابّ المؤمن والغيور والمتفاني"، رافعًا الصّلاة إلى الرّبّ كي يقبل خدمته "بكلّ البركات والنّعم، لاسيّما بمواهب روحه القدّوس".
بدوره، قدّم المطران بطّاح شهادته في تدخّل الرّبّ الدّائم خلال مسيرته لغاية اليوم، وشكر البطريرك يونان على حضوره وتحمُّله عناء السّفر لترؤّس هذه المناسبة، سائلاً الله أن يوفّقه في متابعة القيام بالمسؤوليّات الجسام الملقاة على عاتقه؛ شاكرًا كذلك الحاضرين طالبًا منهم أن يصلّوا من أجل خدمته وكي يؤهّله الله أن يكون عمله دائمًا في دائرة رضاه.
بعد القدّاس، تقبّل يونان وبطّاح التّهاني في صالون المطرانيّة، وقد وزّع رئيس أساقفة دمشق للمناسبة على الحضور كتابه الجديد "العمر لو حكى" الّذي يسرد مراحل حياته وخدمته، مع شهادات لعديدين ممّن شاركوه العمل والخدمة في مختلف هذه المراحل.
وظهرًا، بارك يونان فرقة كشّاف مار بولس- دمشق، وشكر قيادتها وأعضاءها على نشاطاتهم وخدماتهم، مثنيًا على همّتهم والتزامهم الكنسيّ، ومشجّعًا إيّاهم على متابعة العمل بروح المحبّة والوحدة والتّضامن.
ثمّ بارك العمل في مشروع "بيت العناية" التّابع للأبرشيّة في باب توما، واطّلع على سير الأعمال يرافقه كلّ من زيناري وبطّاح والخوري، إضافة إلى لفيف من الآباء والعلمانيّين.
أمّا صباح الأحد فتفقّد البطريرك يونان كنيسة مار جرجس في قلعة جندل- ريف دمشق والّتي يعود تاريخ تأسيسها إلى العام 1861، ورفع فيها صلاة الشّكر، وجال في أرجائها واطّلع على أبرز معالمها.