العراق
17 نيسان 2019, 10:36

يونان يترأّس جنّازًا في العراق ويزور ساكو

ترأّس بطريرك السّريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان جنّاز مؤسّسة دار بيت عنيا في العراق الأخت ألحان سميث نهّاب ودفنها، وذلك في كاتدرائيّة سيّدة النّجاة- الكرّادة- بغداد، بمشاركة بطريرك بابل للكلدان مار لويس روفائيل ساكو، والسّفير البابويّ في العراق المطران ألبيرتو أورتيغا، ولفيف من المطارنة والإكليروس، وبحضور جمع من الشّخصيّات والمؤمنين.

 

وألقى البطريرك يونان عظة تحت عنوان "ودمع يسوع"، على ضوء إنجيل إحياء لعازر، أشار فيه إلى أنّه من "بكاء يسوع ودموعه، نعرف أنّه كان إنسانًا مثلنا، عاش حياة الإنسان بكلّ أبعادها، ما عدا الخطيئة. وبالأعجوبة التي اجترحها بإقامة لعازر، سيظهر يسوع ابن الله بكامل صفاته الألوهيّة مع الآب والرّوح القدس"، وأنّه في إحياء لعازر، هو "يذكّر مريم ومرتا أنّه هو القيامة والحياة، ويطلب منهما أن تؤمنا مع كلّ الموجودين أنّ لعازر سيقوم، لأنّ يسوع هو ربّ الحياة الّذي سيقوم من القبر بقوّته الإلهيّة"، مؤكّدًا أّنّ يسوع لم يبكِ بيأس "ولكن لأنّه شعر أنّ هذا العزيز غاب عنه". ولفت بالتّالي إلى أنّه من حقّ الحاضرين أن تدمع عيونهم لرحيل الأخت ألحان، ولكن مع المحافظة على الإيمان بأنّها تلاقي الرّبّ يسوع والعذراء مريم والقدّيسين في السّماء.

بعد القدّاس، بارك البطريرك يونان الجلسةَ الافتتاحيّة الأولى لانطلاقة عمل المحكمة الأبرشيّة الخاصّة لمتابعة دعوى تطويب شهداء مذبحة كاتدرائيّة سيّدة النّجاة، وذلك في قاعة مركز التّعليم المسيحيّ التّابع لكاتدرائيّة سيّدة النّجاة في الكرّادة- بغداد. وتمنّى لها التّوفيق في مهامها بروح النّزاهة والتّجرّد والأمانة لشهادة هؤلاء الأبطال الّذين سكبوا أجسادهم قرابين محرقة على مذبح الشّهادة، من أجل الحفاظ على إيمانهم بالرّبّ يسوع والتزامهم بالكنيسة المقدّسة.
أمّا مساء فزار يونان البطريرك ساكو في مقرّ البطريركيّة الكلدانيّة- المنصور، حيث أكّد على الوحدة والشّركة والمحبّة التي تجمع الكنيستين الشّقيقتين السّريانيّة والكلدانيّة. وقد تداولا في الأوضاع الشّرق أوسطيّة والحضور المسيحيّ فيه، بخاصّة في العراق وسوريا ولبنان، كما بحثا في آخر المستجدّات إقليميًّا ودوليًّا، وتوقّفا عند حادثة كاتدرائيّة "نوتردام" سائلين الله أن تكون مدعاة عودة إلى التّمسّك بالإيمان بالرّبّ يسوع في أوروبا عامّة وفي فرنسا خاصّة. هذا وناقشا شؤونًا كنسيّة مشتركة وأخرى تتعلّق بالكنيسة الجامعة.