لبنان
15 آذار 2021, 15:00

يونان متسائلاً: إلى أين نحن ذاهبون في هذا البلد لبنان؟

تيلي لوميار/ نورسات
في تذكار إحياء يسوع لإبن الأرملة في نائين، أشار بطريرك السّريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان إلى حنان الرّبّ يسوع الّذي صنع الأعجوبة هذه من دون أن يطلب منه أحدٌ ذلك، "صنعها لكثرة حنانه حين رأى هذه الأرملة تبكي وحيدها، وهل هناك من حادث يوازي بألمه وشدّة حزنه أكثر من اللّقاء بأمٍّ تفقد وحيدها وهي أرملة!"، مؤكّدًا أنّه عبر هذه الأعجوبة "تعرّفنا على الله من خلال المسيح بالذّات... فهو أبٌ يشفق على الخلائق كلّها، لاسيّما الإنسان"، فالأخير هو "هيكل الله" كما يقول بولس الرّسول.

وللمناسبة، احتفل يونان بالقدّاس الإلهيّ، في الأحد الخامس من الصّوم الكبير، في كنيسة مار إغناطيوس الأنطاكيّ- المتحف، توقّف خلاله عند الأوضاع الرّاهنة في لبنان، فقال: "في هذه الأيّام العصيبة، نقاسي مختلف أنواع الآلام والمساوئ الّتي يسبّبها المسؤولون للمواطنين، فنتساءل إلى أين نحن ذاهبون في هذا البلد لبنان بعدما كنّا نأمل أن يكون حقيقةً شعلة ثقافة التّعايش الحقيقيّ ما بين جميع المواطنين على مختلف طوائفهم، فيما اليوم نعاني الكثير، مظاهرات هنا واحتجاجات هناك، وتدهور في معيشة المواطنين، ونسمع كلّاً من المسؤولين يستند على ما يسمّيه دستور البلاد ولا نفهم شيئًا.

نتوجّه في هذا الوقت الصّعب نحو الرّبّ يسوع الّذي عرّفَنا على الله الآب وكشف لنا حقيقة علاقة الله مع الإنسان، ضارعين إليه كي يتحنّن علينا كما نحنّن على هذه الأرملة المسكينة، فهو وحده القادر أن يعزّي قلوبنا ويشجّعنا ويبثّ فينا الرّجاء وحتّى الفرح في هذا الزّمن، زمن الصّوم، الذي نعيشه متطلّعين نحو الفرج والخلاص بقيامة الرّبّ يسوع."

ودعا في الختام إلى عيش الحياة المسيحيّة ليس بالكلام فقط بل بالحقيقة وأفعال الخير والمحبّة والرّحمة.