أوروبا
25 أيار 2022, 05:55

يونان للكهنة السّريان في أوروبا: نحن رسل ولسنا موظّفين... نحن أحبّاء يسوع

تيلي لوميار/ نورسات
وجّه بطريرك السّريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان كلمة إلى كهنة الرّعايا والإرساليّات السّريانيّة الكاثوليكيّة في أوروبا، لمناسبة لقائهم السّابع الّذي عُقد في دير القدّيس يعقوب- إسبانيا، من 17 وحتّى 20 الجاري، برئاسة الزّائر الرّسوليّ في أوروبا والمعتمد البطريركيّ لدى الكرسيّ الرّسوليّ والمدبّر البطريركيّ لأبرشيّة حمص وحماة والنّبك المطران فلابيانوس رامي قبلان، قال فيها:

""دعوتُكم أحبّائي"، هذا الشّعار، أحبّائي، هو شعار مؤتمرنا الكهنوتيّ قبل 12 سنة، والّذي عقدناه في بيت عنيا - لبنان، وقد كان البعض منكم مشاركًا فيه، وهذا العنوان يذكّرنا أنّنا أصدقاء يسوع وأحبّاؤه، فلسنا موظَّفين عند يسوع، ولسنا عبيدًا ليسوع، كما قال لنا هو، بل نحن أحبّاء يسوع.  

جئتُ إليكم لأقول لكم وأنتم تجتمعون في مؤتمركم أو لقائكم السّابع لكهنة أوروبا السّريان الكاثوليك، إنّنا كنّا دائمًا وسنبقى أحبّاء يسوع.

كنتُ أتمنّى أن أكون معكم في هذا اللّقاء، لكنّني ملتزمٌ ومدعوٌّ كي أشارك في الجمعيّة العامّة الثّانية عشرة لمجلس كنائس الشّرق الأوسط، والّتي ستُعقَد في مصر من 16 حتّى 20 أيّار 2022، وسيشارك فيها أيضًا بطاركة الشّرق.  

أودّ فقط أن أذكّركم بهذه الكلمة الّتي قلتُها للبعض منكم في لقائنا في روما عام 2012، وكان اللّقاء الأوّل لكهنة أوروبا، بالأحرف الأربعة لكلمة "رابي": "رسالة أمينة للبيعة وليسوع".  

نحن رسل ولسنا موظَّفين، نحن مرسَلون من قِبَل الرّبّ كي ننشر الملكوت وبشرى الإنجيل، ونحن مدعوّون كي نبقى أمناء لهذه الرّسالة، أيّ أمناء للبيعة وللكنيسة، كنيستنا السّريانيّة، وأمناء للرّبّ يسوع، وكي نبقى دائمًا تلاميذ أحبّاء له.  

في هذا اللّقاء، أعدكم أنّني سأصلّي من أجلكم وسأدعو لكم، مع أخينا صاحب السّيادة مار فلابيانوس رامي، الّذي سيجتمع معكم كزائر رسوليّ للسّريان الكاثوليك في أوروبا الغربيّة. وأنتم جميعكم، إن كان من فرنسا والسّويد وألمانيا وهولندا وبلجيكا وبريطانيا، ستكونون في صلواتي، وستكونون دائمًا في فكري. أدعو لكم بلقاء مثمر يحمل لكم ولكنائسنا الموزَّعة في هذه البلاد الأوروبيّة، الرّجاءَ والأمانةَ والمحبّةَ الّتي يمنحنا إيّاها ربّنا، ونحن نحملها بدورنا إلى إخوتنا وأخواتنا في هذه الرّعايا والإرساليّات.

فليبارككم الرّبّ، وإن شاء الله نلتقي دائمًا في مناسبات ولقاءات واحتفالات كنسيّة في المستقبل، بنعمة الآب والإبن والرّوح القدس، الإله الواحد، آمين".