يونان لشبيبة كنيسته في سوريا: أنتم سفراء الرّبّ يسوع
وتحت عنوان "أنا هو الكرمة وأنتم الأغصان، اثبتوا فيّ وأنا فيكم... من دوني لا تستطيعون أن تفعلوا شيئًا"، توجّه يونان في عظته إلى الشّبيبة والحاضرين، فقال نقلاً عن إعلام البطريركيّة: "أحبّائي، في هذا النّهار الجميل، وفي ربوع هذا الدّير العريق، دير مار توما، نلتقي ونودّع بعضنا بعضًا لننطلق في الرّسالة الّتي أعطانا إيّاها الرّبّ يسوع... سننطلق إلى أبرشيّاتنا ورعايانا وعائلاتنا وأعمالنا ومدارسنا وجامعاتنا حاملين معنا هذه العطيّة العظيمة، وهي الرّبّ يسوع، الكرمة الّتي تجعلنا دومًا متّحدين، هذا المثل الّذي أعطاه الرّبّ يسوع لتلاميذه قبيل آلامه وموته وقيامته، وهو بمثابة وصيّته الأخيرة لهم، أن يثبتوا فيه كما يثبت الغصن في الكرمة، كي يعطي ثمرًا ويعطي حياةً، لأنّه من دون الرّبّ يسوع لا نقدر أن نعطي الحياة المطلوبة منّا، حياة الرّوح وحياة السّعادة الحقيقيّة وحياة المحبّة الّتي ننشرها حولنا.
أنتم رسل الرّبّ يسوع وتلاميذه، ليس فقط الإكليروس والمكرَّسون والرّهبان والرّاهبات، أنتم الشّبّان والشّابّات، أنتم سفراء الرّبّ يسوع ومدعوّون كي تشهدوا لمحبّته في حياتكم اليوميّة، وهكذا تستطيعون أن تقدّسوا نفوسكم، لأنّنا جميعًا مدعوّون كي نتقدّس.
إنّنا كلّنا ندرك الصّعوبات والتّحدّيات الّتي تجابهونها، لكن تذكّروا أنّنا اليوم مسيحيّين بفضل آبائنا وأجدادنا الّذين ضحّوا بالكثير كي يبقوا أمناء للرّبّ يسوع، وهكذا حفظوا الإيمان بالرّبّ يسوع وسلّموه إلينا. لذلك نتعزّى مهما كانت الآلام في هذه الحياة، لأنّنا في مسيرة دائمة نحو الملكوت.
نتابع هذا القدّاس وعيوننا موجَّهة نحو الرّب يسوع حتّى نطلب منه النّعمة الّتي تجعلنا دومًا متّحدين به كالأغصان في الكرمة، ومع بعضنا البعض، كي نكون دومًا الشّهود لمحبّة الرّبّ في حياتنا أينما كنّا، بشفاعة أمّنا مريم العذراء وجميع القدّيسين والشّهداء".
وفي الختام، منح البطريرك يونان بركته لكلّ المشاركين في اللّقاء.