يونان في قدّاس الميلاد: أرض أجدادنا غالية جدًّا علينا أن نتمسّك بها!
في عظته، توقّف يونان عند ميلاد الرّبّ يسوع الّذي "تواضع كي يرفع الجنس البشريّ، فأخذ صورة عبد وأطاع حتّى الموت، موت الصّليب"، ووصف حدث الميلاد بالمفرح والمليء بالعجب، "فكيف يتخلّى ابن الله عن ذاته وينزل إلينا نحن البشر، ليس في فخامةٍ ومجدٍ كما يفكّر البشر، لكنّه جاء طفلاً متواضعًا، إذ لم يكن هناك مكان ليولد فيه إلّا ذاك المكان الحقير، ولفَّته أمّه بقمط، وأضجعته في مذود"، منوّهًا إلى حدث الرّعاة الّذين ظهر لهم الملائكة وهم أوّل النّاس بعد مريم ويوسف يشهدون حدث الميلاد.
من جهة ثانية، طالب السّياسيّين في لبنان بالإسراع في تشكيل الحكومة وأن يفكّروا بمصلحة هذا الشّعب الّذي أنهكته الأزمة منذ سنوات، سائلاً الله أن يعود النّازحون إلى بلادهم في سوريا وفي العراق في أقرب وقت، ضارعًا إلى "الطّفل الإلهيّ المولود عجبًا في بيت لحم"، كي يحلّ أمنه وسلامه في لبنان والشّرق والعالم، ويجمع العائلات أينما كانت، ويذكّر أبناء شعبنا أنّ أرض أجدادنا غالية جدًّا، وأنّ علينا أن نتمسّك بها على الدّوام رغم صعوبة الظّروف وعظمة التّحدّيات".
بعد القدّاس، تقبّل البطريرك يونان التّهاني بالعيد في صالون الكنيسة.