لبنان
17 حزيران 2022, 05:55

يونان في عيد القربان المقدّس يرسم الأب جول بطرس خوراسقفًا استعدادًا لرسامته الأسقفيّة

تيلي لوميار/ نورسات
محتفلاً بعيد القربان المقدّس في قدّاس إلهيّ في كنيسة دير سيّدة النّجاة البطريركيّ- الشّرفة، درعون- حريصا، رسم بطريرك السّريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان الأب جول بطرس، المنتخَب مطرانًا في الدّائرة البطريركيّة، خوراسقفًا، وذلك استعدادًا لرسامته الأسقفيّة غدًا، فألبسه الصّليب المقدّس والخاتم، وسلّمه العكّاز الأبويّ.

شارك في القدّاس والرّسامة لفيف من المطارنة والكهنة والآباء الكهنة من الدّائرة البطريركيّة ومن دير الشّرفة، والرّهبان الأفراميّون، والرّاهبات الأفراميّات، وجمع من المؤمنين، ومن بينهم عائلة المرتسم الجديد.

في عظته بعد الإنجيل المقدّس، بعنوان "أنا هو خبز الحياة، من يأكل من هذا الخبز يحيَ إلى الأبد"، نوّه يونان، بحسب إعلام البطريركيّة، إلى أنّنا "استمعنا منذ قليل إلى الإنجيل بحسب القدّيس مار يوحنّا، وفي هذا الفصل المملوء من المعاني العميقة، أعطى يسوع تلاميذه وأعطانا، بل تكلّم أوّلاً في الفصل السّادس عن العهد الجديد الّذي يسنّه بجسده ودمه كذبيحة. إنّه سرٌّ لا نستطيع أن نفهمه، ولكنّنا نقبله لأنّه أتانا من الإنجيل المقدّس، وقد شرحه مار بولس رسول الأمم، أنّ الرّبّ يسوع قدّم ذاته ذبيحةً من أجلنا. ومثلما كانت الذّبيحة الّتي تُقدَّم في العهد القديم، بحيث كانوا يتناولون قسمًا منها، يعطينا يسوع جسده ودمه كغذاء روحيّ حقيقيّ حتّى نستطيع أن نتّحد به."  

ولفت إلى أنّ "ربّنا أعطانا، في هذا العيد المبارك، النّعمة أن نضع يدنا على الأب جول بطرس كي يستعدّ للسّيامة الأسقفية، بدرجة الخوراسقف، وسيُرسَم يوم السّبت القادم بعد غدٍ (غدًا) أسقفًا، مع أخوَين وزميلَين له، هما الخوراسقف جوزف شمعي، والخوراسقف إيلي وردة. ومن العادة في كنيستنا أن يُسام المنتخَب للأسقفيّة أوّلاً خوراسقفًا، والخوارسقف كلمتان باليونانيّة تعنيان أسقف الرّيف. ففي الماضي كانت هناك أبرشيّات تضمّ رعايا عديدة على مساحة جغرافيّة مهمّة، لذلك كان لدى المطران الأصيل في الأبرشيّة معاونون يساعدونه كي يزوروا الأرياف باسمه هو المطران الأصيل، وسُمُّوا بأساقفة الرّيف، واليوم نحن حافظنا على هذا التّقليد لأنّه مهمٌّ جدًّا في تاريخ كنيستنا السّريانيّة.  

وأشار إلى أنّنا "استمعنا من رسالة مار بولس إلى تلميذَيه تيموثاوس وتيطس هذه التّوصيات المهمّة جدًّا للتّلميذَين اللّذَين وضع يده عليهما، بمعنى أنّه أرسلهما كي يبشّرا بملكوت الرّبّ يسوع في تلك الأزمنة في بداية نشأة الكنيسة. ويذكّرهما أنّها موهبة، وفي مكان آخر يقول: "موهبة بوضع يدي"، ويجب عليهما أن يدركا قيمتها ومتطلّباتها، ويعرفا أن يعيشا بحسب هذه الموهبة. وهو يعطينا مثلاً واضحًا أنّه على التّلميذ الّذي يتكرّس للرّبّ يسوع أن يكون الرّاعي القدوة لإخوته وأخواته في الرّعيّة."  

وأنهى بالقول: "لذلك أتينا اليوم إلى رسامة أبونا جول، ونضرع إلى الرّبّ في هذا العيد العظيم، عيد القربان المقدّس، أن يمنح الأب جول الموهبة والنّعمة الّتي يحتاجها، كي يكون حقيقةً مثالاً للرّاعي الصّالح، ليس فقط بالكلام والتّمنّيات، إنّما بالأعمال، قدوةً فعّالةً، كي يجد فيه النّاس، وبالأخصّ الشّباب الّذين يخدمهم، الرّبّ يسوع بالذّات".

وقبل نهاية القدّاس، طاف البطريرك يونان بالقربان المقدّس في زيّاح داخل الكنيسة وفي باحتها، ثمّ منح المؤمنين البركة الختاميّة بالقربان المقدّس.  

وبعد القدّاس، تقبّل الخوراسقف الجديد جول بطرس التّهاني.