العراق
03 شباط 2023, 06:55

يونان في العراق، والمناسبة؟

تيلي لوميار/ نورسات
وصل بطريرك السّريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان على رأس وفد كنسيّ، عصر الخميس، إلى مطار إربيل الدّوليّ- العراق، في زيارة رسوليّة إلى أبرشيّات الموصل وتوابعها وحدياب- إربيل وبغداد، يمنح خلالها الرّسامة الأسقفيّة للخوراسقف يونان حنّو.

في  قاعة الشّرف، كان السّفير البابويّ في العراق المطران متيا ليسكوفار في الاستقبال، مع لفيف من المطارنة: رئيس الأساقفة السّابق لأبرشيّة الموصل وتوابعها المطران يوحنّا بطرس موشي، ورئيس أساقفة بغداد وأمين سّر السّينودس المقدّس أفرام يوسف عبّا، ومطران أبرشيّة حدياب- إربيل وسائر إقليم كوردستان نثنائيل نزار سمعان، النّائب البطريركيّ في القدس والأراضي المقدّسة والأردنّ يعقوب أفرام سمعان، والنّائب البطريركيّ في البصرة والخليج العربيّ أثناسيوس فراس دردر، والخوراسقف يونان حنّو المنتخَب مطرانًا لأبرشيّة الموصل وتوابعها، وعدد من الآباء الخوارنة والكهنة من أبرشيّتي الموصل وحدياب.

كما حضر عدد من الفعاليّات المحلّيّة.

وبعد الاستقبال واستراحة قصيرة في قاعة الشّرف، انطلق موكب البطريرك يونان إلى قره قوش (بغديده)، وتحديدًا إلى دار مطرانيّة الموصل وتوابعها. وأمام المدخل الخارجيّ للمطرانيّة، كان في الاستقبال لفيف من الخوارنة والكهنة والشّمامسة والرّهبان والرّاهبات من مختلف الرّهبانيات، وجموع من المؤمنين. ثمّ دخل إلى صالون المطرانيّة، وأدّى صلاة الشّكر على وصوله بالسّلامة، توجّه بعدها إلى الحاضرين بكلمة أبويّة، قال فيها بحسب إعلام البطريركيّة: "نعيش اليوم جوًّا من الفرح الرّوحيّ، لأنّنا نجتمع كعائلة روحيّة واحدة في هذا الوقت، رغم التّحدّيات الّتي يعانيها جميع المواطنين في العراق الغالي، وبخاصّة ما يكابده المسيحيّون من معاناة. لكن هو في الوقت عينه، إنّه زمن التّذكّر بأنّ بغديده- قره قوش هي حقيقةً المركز الرّئيسيّ الحيّ لكنيستنا السّريانيّة الكاثوليكيّة، مع تقديرنا واحترامنا لسائر الأبرشيّات والرّعايا والإرساليّات.  

يشاركنا فرحنا اليوم صاحب السّيادة السّفير البابويّ الّذي نشكره لحضوره ومشاركته بهذه المناسبة. وكذلك نحيّي إخوتنا أصحاب السّيادة المطارنة الّذين يشاركون معنا فرحة الرّسامة الأسقفيّة لأخينا المطران الجديد الخوراسقف يونان حنّو.

نشكركم من كلّ قلبنا لحضوركم واستقبالكم، أيّها الأحبّاء الآباء الخوارنة والكهنة والشّمامسة والرّهبان والرّاهبات. نشكركم لمشاركتكم فرحة العيش معًا هذه الفرحة الرّوحيّة الّتي، ولئن هي فرحة أبرشيّة الموصل وتوابعها، من بغديده- قره قوش، وبرطله، وبعشيقة، وسائر بلدات وقرى سهل نينوى، وهي قبل كلّ شيء أبرشيّة غالية علينا جميعًا وعلى كنيستنا السّريانيّة برمّتها.

المطران المنتخَب هو ابن هذه الأبرشيّة الحبيبة وهذه الرّعيّة المباركة، والّذي نتمنّى أن يكون دائمًا الأب والأخ للجميع في الأبرشيّة، وهذا ما نثق أنّه حال جميع إخوتنا الأساقفة في كلّ الأبرشيّات.

نشكركم لاستقبالكم، وسنبقى على تواصل في هذه الأيّام الأربعة الّتي سنقيم فيها عندكم قبل الذّهاب إلى بغداد، ونؤكّد لكم أنّكم تبقون دائمًا في قلب البطريرك".

ثمّ منح البطريرك يونان الجميع بركته الأبويّة.