لبنان
29 تموز 2025, 05:55

يونان عزّى السّيّدة فيروز بوفاة ابنها زياد الرّحباني "مثال المواطن الصّريح"

تيلي لوميار/ نورسات
قدّم بطريرك السّريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان، باسم كنيسته سينودسًا وإكليروسًا ومؤمنين، التّعازي للسّيّدة فيروز وأفراد عائلتها بوفاة ابنها الموسيقار زياد الرّحباني، في صالون كنيسة رقاد السّيّدة- المحيدثة في بكفيّا، وقد رافقه المطران مار أفرام يوسف عبّا، والمونسنيور حبيب مراد.

وسأل يونان الله أن يتغمّد المرحوم زياد برحمته في ملكوته السّماويّ، وأن يبلسم الجرح البليغ لوالدته الثّكلى وسائر أفراد العائلة، لا بل جميع اللّبنانيّين ومحبّي الفنّ الأصيل في كلّ مكان.

ثمّ رفع يونان الصّلاة في الكنيسة أمام جثمان الرّاحل زياد الرّحباني، طالبًا له الرّحمة.

وبعد التّعزية، لفت يونان في تصريح إعلاميّ إلى أنّ "المرحوم زياد كان مشهورًا بعطائه ومحبّته للبنان وللجميع، وكان الفنّ الّذي يتميّز به حقيقةً فنًّا لبنانيًّا أصيلًا، إذ أنّه شكّل مثالًا للعطاء الفنّيّ والوطنيّ دون حدود. كلّ المحبّين يستفقدونه لغيابه، لكنّ إيماننا بأنّ الرّبّ سيتقبّل نفسه في نعيمه السّماويّ مع القدّيسين، لأنّه كان مثال المواطن الصّريح الّذي استطاع أن يجذب إليه الكثيرين من لبنانيّين وغير لبنانيّين".

وأعرب يونان- بحسب ما نقل إعلام البطريركيّة- عن "أصدق التّعازي للسّيّدة فيروز، ابنتنا الرّوحيّة، إذ أنّ جذور السّيّدة فيروز سريانيّة، فليس هناك أصعب من وضع أمّ تخسر وتفقد ابنها، وهذا نعرفه ونختبره في حالات كثيرة، هي حقيقةً مأساويّة بالنّسبة للأمّ. الأمّ ترافق أولادها ولا تتخلّى عنهم مهما كانت ظروف الحياة، وهذا الأمر يعطينا الرّجاء. أتينا اليوم كي نعزّي السّيّدة فيروز، سائلين الرّبّ أن يقوّيها ويشدّد عزيمتها وإيمانها إزاء هذا الفراق المؤلم لابنها زياد". وأعرب يونان عن افتخاره بعطائها الفنّيّ والرّوحيّ، وأكّد لها صلواته وأدعيته ومؤازرته في هذا المصاب الأليم.

وشدّد على أنّ "إيماننا هو بيسوع القائم من بين الأموات، وقيامته تأكيد على قيامتنا، والّذين نستفقدهم ويغيبون عنّا بالجسد كزياد، نحزن لفراقهم، لكن، في الوقت نفسه، نسأل الرّبّ أن يتقبّله في سمائه، ويمنحه المكافأة الّتي يستحقّها، عداد عطاءاته الفنّيّة والرّوحيّة والوطنيّة الغنيّة".