أوروبا
10 كانون الثاني 2023, 10:30

يونان رسم الأب يونان حنّو خوراسقفًا استعدادًا لرسامته الأسقفيّة

تيلي لوميار/ نورسات
رسم بطريرك السّريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان، الأربعاء الماضي خلال قدّاس إلهيّ احتفل به في كنيسة مريم العذراء في الوكالة السّريانيّة في روما، الأب يونان حنّو خوراسقفًا، وذلك استعداداً لرسامته الأسقفيّة في الثّالث من شهر شباط/ فبراير، بعد انتخابه مطرانًا رئيس أساقفةٍ لأبرشية الموصل وتوابعها. وقد شارك في القدّاس لفيف من المطارنة والكهنة.

وفي عظته بعد الإنجيل المقدّس، أعرب يونان عن فرحه "بالاحتفال بهذا القدّاس بمناسبة رسامة الأب يونان وترقيته إلى درجة الخوراسقف"، متوقّفًا عند قدم هذه الرّتبة "الخوراسقف تاريخيًّا كان معروفًا في الكنائس قديمًا، إذ كان يساعد الأسقف في خدمة رعايا الأرياف، وكنيستنا السّريانيّة حافظت على هذا التّقليد العريق"، وهو "كما كلٍّ من الأسقف والكاهن، مدعوّ كي يعيش حسب الدّعوة الّتي إليها دعاه الرّبّ، أيّ دعوة التّكرّس للرّبّ وللكنيسة"، مشيرًا إلى أنّ المحبّة "هي الميزة الّتي يُعرَف بها المكرَّس للرّبّ بين إخوته وأخواته."  

وأكّد يونان بحسب إعلام البطريركيّة أنّه "لا نقدر أن نفهم الإيمان المسيحيّ ما لم يكن مؤسَّسًا على المحبّة، والمحبّة لا نتكلّم عنها فقط بالكلام والأناشيد، إنّما بالفعل. لذا علينا أن نعرف كيف نساعد إخوتنا ونحترمهم ونحافظ على حقوقهم ونحتملهم ونصبر عليهم. فالمحبّة هي كمال الوصايا كما قال الرّبّ، ومار بولس رسول الأمم يذكّر كلّاً من تلميذَيه تيموثاوس وتيطس أنّه تكرّس كي يتشبّه بالمعلّم الإلهيّ، بالمحبّة والتّعليم القويم والعمل الصّالح."  

ونوّه إلى أنّ "الدّرجة الخوراسقفيّة، كالدّرجة الأسقفيّة، ليست للكرامة بالمعنى الّذي نفهمه أحيانًا حيث نسعى كي يكرّمنا الآخرون، بل الدّرجة هي أن نقوم بعمل خلاصنا. فمار بولس يشير إلى أنّ من اشتهى الأسقفيّة اشتهى عملاً صالحًا، والعمل الصّالح يعني أنّ الأسقف يعرف كيف يمثّل الرّبّ يسوع ويتبعه حتّى الاستشهاد."  

وفي الختام، تضرّع يونان إلى الرّبّ يسوع "كي يقوّي الأب يونان بنعَمِه وبركاته الّتي يحتاج إليها"، مضيفًا "نحن نعلم جيّدًا أنّ أبرشيّة الموصل، والّتي بقي كرسيها الأسقفيّ شاغرًا لسنوات عدّة، تحتاج إلى المكرَّسين الّذين يحبّون الرّبّ والكنيسة فعلاً، ولا يفتّشون على صورتهم واحترامهم وتكريمهم من قِبَل الآخرين. لكن عندما يكون الأسقف والكاهن حقيقةً تلميذًا للمسيح، فهو يشهد له في حياته ويتبعه بكلّ أمانة وصدق، وهذا ما نتمنّاه للأب يونان العزيز، بشفاعة أمّنا مريم العذراء الطّاهرة وجميع القديسين والشّهداء".

بعد القدّاس، تقبّل الخوراسقف الجديد يونان حنّو التّهاني.