لبنان
21 أيلول 2020, 09:30

يونان رسم الأب فراس دردر خوراسقفًا استعدادًا لرسامته الأسقفيّة

تيلي لوميار/ نورسات
رسم بطريرك السّريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان، صباح الأحد، الأب فراس دردر المنتخَب مطرانًا نائبًا بطريركيًّا على البصرة والخليج العربيّ، خوراسقفًا، وذلك استعدادًا لرسامته الأسقفيّة في الثّلاثين من ت1/ أكتوبر.

شارك في القدّاس الّذي ترأّسه يونان في كنيسة أمّ الرّحمة في البيت الأمّ لجمعيّة الرّاهبات الأفراميّات- بطحا،  

كلّ من: النّائب البطريركيّ في القدس والأراضي المقدّسة والأردنّ والمدبّر البطريركيّ لأبرشيّة القاهرة والنّيابة البطريركيّة في السّودان يعقوب أفرام سمعان، والقيّم  البطريركيّ العامّ وأمين سرّ البطريركيّة الأب حبيب مراد، وأمين السّرّ المساعد في البطريركيّة الأب كريم كلش، والرّاهبات الأفراميّات، وممثّلين عن أعضاء المجلس الرّعويّ في البصرة وجمع من المؤمنين.

في عظته، أكّد يونان أنّ "كلّ دعوة هي للخدمة قبل أن تكون للكرامة"، وأنّ "أبانا فراس قَبِلَ أن يتسلّم هذه المهمّة وهذه المسؤوليّة الكبيرة، بأن يعيد كنيسة البصرة وما حول البصرة من إرساليّات تابعة لنا، يعيدها- لا نقول إلى مجدها- بل يعيدها كي تكون موجودة في بلاد تمرّ بأزمات كبيرة وبامتحان أليم، في العراق العزيز، لاسيّما جنوب العراق"، لافتًا إلى أنّ "عليه أن يسعى أوّلاً كي يعيد الثّقة إلى أبناء وبنات هذه الكنيسة المتألّمة، ونحن نعرف الكثيرين من المهجَّرين في بلدان العالم من البصرة ونواحيها".

وشدّد يونان على أنّ المطلوب من الأب دردر الشّهادة دومًا لمحبّة يسوع ولسلامه ولمفهوم الخدمة الحقيقيّة، حاثًّا إيّاه على أن يكون قدوة بالأعمال الصّالحة والتّقوى والمحبّة والتّضحية وقبول الآخرين، كما "بالشّهادة المسيحيّة الأصيلة للأغلبيّة الّتي لا تؤمن بإيماننا المسيحيّ"، باختصار "أن يكون حقيقة مثل الرّسل الأوّلين".

بدوره، وقبل البركة الختاميّة، ألقى الخوراسقف الجديد فراس دردر كلمة قدّم خلالها باقة من الشّكر لله والثّالوث الأقدس "على هذه الموهبة السّامية الّتي نالها على غير استحقاق منه"، ولبطريرك يونان على رعايته الأبويّة وإرشاداته الحكيمة، وقد قال فيه: "من غبطته تعلّمتُ محبّة الكنيسة والإخلاص في الخدمة الكهنوتيّة، كي تأتي بالثمار اليانعة وتؤول إلى خلاص النّفوس. وغبطته هو المثل والمثال في السّيرة والخبرة والحنكة، وفي وضع مصلحة الكنيسة فوق كلّ اعتبار، وجعلها المعيار الوحيد في العمل في حقل الرّبّ".

كما شكر المطران أفرام سمعان والأبوين حبيب مراد وكريم كلش والرّاهبات وعائلته والحاضرين، إضافة إلى رئيس أساقفة بغداد وأمين سرّ السّينودس المقدّس المطرا أفرام يوسف عبّا، وكهنة بغداد الّذي تعاقبوا على خدمة رعيّة البصرة، معبّرًا عن توقه إلى لقائهم والعمل معهم لرفع شأن هذه النّيابة البطريركيّة.

وسأل في الختام أن يصلّي الجميع من أجل خدمته الجديدة، ضارعًا إلى الله من أجل إحلال السّلام والأمان في الشّرق والعالم، ومن أجل أن يزيل وباء كورونا ويشفي جميع المصابين به.