الأراضي المقدّسة
05 تموز 2021, 13:50

يونان ترأّس قدّاسًا في كنيسة مار يوسف- بيت لحم

تيلي لوميار/ نورسات
بموكب حبريّ دخل بطريرك السّريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان، مساء الأحد، إلى كنيسة مار يوسف للسّريان الكاثوليك- بيت لحم، للاحتفال بقدّاس إلهيّ عاونه فيه النّائب البطريركيّ في القدس والأراضي المقدّسة والأردنّ والمدبّر البطريركيّ لأبرشيّة القاهرة والنّيابة البطريركيّة في السّودان المطران يعقوب أفرام سمعان، ورئيس أساقفة بغداد وأمين سرّ السّينودس المقدّس أفرام يوسف عبّا، ولفيف من المطارنة والكهنة من مختلف الكنائس، بحضور فعاليّات بلديّة ومدنيّة وعسكريّة وجموع من المؤمنين من أبناء الرّعيّة في بيت لحم ومؤمنين من مختلف الكنائس.

وفي عظته الّتي ألقاها بعنوان "إنّ ابن الانسان ما جاء ليُخدَم بل ليَخدُم وليبذل نفسه عن كثيرين أيّ عن الجميع"، عبّر يونان عن فرح الزّيارة هذه، قائلاً: "جئنا إليكم لكي نفرح معكم بتولية سيادة أخينا مار يعقوب أفرام سمعان على النّيابة البطريركيّة في القدس والأراضي المقدّسة والأردنّ، لكي يخدم على مثال معلّمه الإلهيّ الّذي أفهمَ تلاميذَه أنّ كلّ دعوة هي لتمجيد الله تعالى، ولكن في الوقت ذاته ليست لاستلام مناصب وكراسٍ بل للخدمة، ونحن ندعو الرّبّ لكي يرافقه في هذه الخدمة، واثقين أنّه لن يخيّب أملنا وأملكم."  

ولفت بحسب إعلام البطريركيّة إلى أنّه "نعم ليس هناك من إمكانيّات تساعد رعاة الكنيسة كي يزوروا الأراضي المقدّسة ويتفقّدوا رعاياهم، إكليروسهم ومؤمنيهم، ولكنّني أصرّيتُ أن آتي إليكم لأنّ لي الحقّ لا بل الواجب أن أكون معكم في هذه الأراضي المقدّسة، كي أشهد أمامكم بأنّ المسيحيّين في بلدان الشّرق الأوسط يشاركونكم أفراحكم وهمومكم ونجاحكم وسعيكم حتّى تكونوا الشّهود الحقيقيّين للرّبّ يسوع الّذي جاء ليخدم وينشر محبّته وسلامه بين الجميع."  

وجدّد تأكيده على الاستمرار بدعوة العالم أجمع، "بما فيه من السّياسيّين والأمم المتّحدة وكلّ المؤسّسات والمنظّمات العالميّة، وحثّهم على العمل لإعطاء هذا الشّعب الفلسطينيّ حقّه بأن يعيش بكرامة وبحرّيّة في أرضه."  

وضمّ صوته إلى صوت البابا فرنسيس في ندائه "لكي يجتمع الجميع بالأخوّة الحقيقيّة، فنقبل بعضنا البعض على أساس أنّ لنا إلهًا واحدًا هو أبٌ للجميع، وأنّه وحده له الحقّ أن يديننا عندما نمثل أمامه".  

بدوره ألقى المطران أفرام سمعان كلمة أثنى فيها على أهمّيّة الزّيارة، داعيًا "جميع بطاركة الشّرق كي يزوروا هذه البلاد ويتفقّدوا رعاياهم وأبناءهم"، مشيرًا إلى أنّ "أبناء هذا البلد هم محرومون حقيقةً من نيل بركة رؤسائهم الرّوحيّين بسبب الوضع الرّاهن من الحرب الّتي تجتاح المنطقة"، متمنّيًا "أن تشجّع هذه الزّيارة الأبويّة جميع البطاركة كي يزوروا ويتفقّدوا هذه الأرض، لأنّ زيارتهم هذه مهمّة جدًّا جدًّا، أوّلاً للمقيمين هنا لكي يتجذّروا في هذه الأرض، وثانيًا لتشجيع سائر مسيحيّي الشّرق الأوسط لزيارة هذه الأماكن المقدّسة والتّبرّك منها."

وتمنّى "أن يكون هنالك بوادر سلام كي يتمكّن المسيحيّون القريبون منّا من زيارتنا، فمسيحيّو العالم من أقصى الشّرق والغرب والشّمال والجنوب يأتون لزيارة بيت لحم وسائر الأراضي المقدّسة، أمّا مسيحيّو لبنان وسوريا والعراق فلا يتمكّنون من ذلك."

وأكّد المطران سمعان أنّه بالرّغم من قلّة عدد السّريان الكاثوليك، فإنّهم باقون في هذه الأرض لتشجيع جميع المسيحيّين في الدّول العربيّة والشّرق الأوسط كي يزوروا هذه البلاد، مصلّيًا من أجل انتهاء هذا الوضع القائم الّذي يمتدّ منذ سنين طويلة."  

وقبل نهاية القدّاس، أقام البطريرك يونان تشمشت خدمة الأحبار الرّاقدين راحةً لنفس المثلّث الرّحمات البطريرك مار إغناطيوس بطرس الثّامن عبد الأحد الّذي تفانى في خدمة النّيابة البطريركيّة في القدس وبيت لحم والأراضي المقدّسة والأردنّ.

ثمّ ألقى الشّمّاس روجيه هزو كلمة أعرب فيها عن سرور أبناء النّيابة البطريركيّة في الأراضي المقدّسة بزيارة البطريرك يونان، وجدّد التّهنئة للنّائب البطريركيّ الجديد، مؤكّدًا طاعته مع جميع أبناء النّيابة للمطران الجديد بالمحبّة البنويّة والمساندة.

وبعدما منح البركة الختاميّة، التقى يونان بالمؤمنين في باحة الكنيسة.