يونان ترأّس في مريم الكبرى- روما صلاة المساء المشتركة للكنائس ذات التّقليد السّريانيّ

وبعد الإنجيل المقدّس، ألقى يونان عظة روحيّة أعرب في مستهلّها عن "الفرح الّذي يغمرنا ونحن نلتقي مع بعضنا في هذا المساء كي نصلّي الصّلاة الّتي نسمّيها بالسّريانيّة ܪܰܡܫܳܐالرّمشو أيّ المساء، فنودّع هذا النّهار وقلوبنا موجَّهة نحو الرّبّ يسوع، نمجّده ونطلب منه أن يباركنا كما بارك هذا النّهار الّذي قضيناه".

وأضاف: "جئنا كي نشترك في يوبيل الرّجاء في هذه السّنة المقدّسة، ونحن نُحيي ذكرى مرور ١٧٠٠ سنة على انعقاد المجمع النّيقاويّ، وهو المجمع المسكونيّ الأوّل، والّذي سنّ لنا إيماننا المسيحيّ بعبارات واضحة: نؤمن بإله واحد مثلَّث الأقانيم... نؤمن بالتّجسُّد والفداء... نؤمن بالرّوح القدس... نؤمن بالكنيسة الجامعة".

ولفت إلى "أنّ كلمة الكنيسة الجامعة ذكرها أشهر آباء الكنيسة الرّسوليّين مار اغناطيوس الأنطاكيّ في رسالته، أنّ كنيسة المسيح هي جامعة، كما جمعَنا اليوم الرّبّ، نحن الّذين نحافظ على تراثنا السّريانيّ الّذي أتانا من الرّسل".

ووجّه يونان الشّكر الجزيل لجميع المشاركين في هذه الصّلاة لقدومهم من الشّرق الأوسط ومن بلاد الانتشار في أوروبا والأميركيّتين وأستراليا، وقال: "نودّ أن نعبّر حقيقةً عن فرحنا أن نأتي ونتشارك معًا في أفراح هذه السّنة اليوبيليّة، ونصلّي معًا، خاصّةً في هذه البازيليك حيث يرقد المثلَّث الرّحمات البابا فرنسيس، وقد رفعْنا الصّلاة للتّوّ أمام مدفنه، طالبين شفاعة صلاته".

وأنهى ضارعًا "إلى الرّبّ يسوع، الرّاعي الصّالح، أن يبارك حبريّة قداسة البابا الجديد لاون الرّابع عشر، ويعضده في رعاية الكنيسة الجامعة، ويؤهّلنا أن نتابع حجّنا في هذه السّنة اليوبيليّة بالفرح والرّجاء. بارككم الرّبّ جميعًا".

وقبل نهاية الصّلاة، وجّه الكردينال كلاوديو غوجيروتّي كلمة شكر فيها البطريرك يونان والأساقفة والإكليروس وجميع المؤمنين المشاركين، سائلًا الرّبّ أن يبارك حجّهم في سنة الرّجاء اليوبيليّة هذه، مثمّنًا عراقة التّراث السّريانيّ الأصيل الّذي تمثّله الكنائس ذات التّقليد السّريانيّ.

وفي الختام، التقى البطريرك يونان وفودَ الحجّاح الّذين نالوا بركته الأبويّة في جوّ من الفرح الرّوحيّ.