مصر
12 تشرين الأول 2022, 09:30

يونان بارك تدشين مدرسة القدّيسة ميخائيل للسّريان الكاثوليك في القاهرة

تيلي لوميار/ نورسات
خلال زيارته إلى أبرشيّة القاهرة، بارك بطريرك السّريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان، يوم السّبت، احتفال تدشين مدرسة القدّيس ميخائيل للسّريان الكاثوليك- حيّ الظّاهر- القاهرة، بعد ترميمها وتحديثها، بحضور لفيف من المطارنة.

وللمناسبة، سأل يونان الرّبّ مباركة هذا الصّرح بشفاعة مريم سيّدة الورديّة والقدّيس ميخائيل، ثمّ جال في أرجائها وأقسامها.

ثمّ كان لقاء في القاعة الكبرى العائدة للمطرانيّة، تخلّلته كلمات أضاءت على تاريخ المدرسة وأبرز أعمال التّرميم. وألقى النّائب البطريركيّ في القدس والأراضي المقدّسة والأردنّ والّذي قام بمهمّة المدبّر البطريركيّ لأبرشيّة القاهرة والنّيابة البطريركيّة في السّودان المطران أفرام سمعان كلمة أكّد فيها على أهمّيّة رسالة التّربية والتّعليم وسموّها، مبديًا إعجابه بهذه المدرسة منذ أن استلم مهمّة تدبير الأبرشيّة، ورغبته في أن تتطوّر أكثر فأكثر.  

من جهته عبّر مطران أبرشيّة القاهرة والنّائب البطريركيّ على السّودان إيلي وردة عن سعادته وإعجابه وتقديره لِما عاين في هذه المدرسة، مذكّرًا أنّ "أمام هذه الإنجاز نكتشف ضعفنا، كما نكتشف عمل الله وعجائبه أيضًا"، سائلاً الله "أن يستعملنا لسلامه، كي نضع الحبّ حيث البعض، والنّور حيث الظّلام، والمعرفة حيث الجهل، والرّجاء حيث اليأس".

وفي الختام، وجّه غبطة يونان كلمة أبويّة شكر فيها القيّمين على المدرسة لدعوتهم ولتفانيهم في رسالتهم، لافتًا إلى أنّنا "كنّا نسمع كثيرًا المثل القائل: من علّمني حرفًا صرتُ له عبدًا، كما أنّ مار أفرام السّريانيّ شفيع كنيستنا السّريانيّة وملفان الكنيسة الجامعة يقول: والكبير الّذي يعلّم جيّدًا، اجعله يا ربّ عظيمًا في ملكوتك. وهذا يجعلنا نتذكّر أنّ العلم والتّربية أساس الشّخصيّة الإنسانيّة ورمز التّقدّم في المجتمع وعربونًا للسّعادة في الأبديّة."  

ونوّه إلى أنّ "آباءنا السّريان كانوا يبنون الكنائس، وإلى جانب كلّ كنيسة يشيدون بيتًا للرّعيّة ومدرسة، بدءًا من مدارس ابتدائيّة، حتّى أهمّ الصّروح العلميّة، لأنّ الكنيسة تؤمن أنّ العلم والتّربية حقّ لكلّ إنسان ونور يضيء السّبيل لمستقبل باهر."  

هذا وتخلّلت الاحتفال باقة من التّرانيم الرّوحيّة والأغاني التّراثيّة المصريّة، عزفَتْها مجموعة من طلّاب المدرسة.