أوروبا
18 نيسان 2023, 13:20

يونان احتفل بالأحد الجديد في إيطاليا

تيلي لوميار/ نورسات
في إطار زياته إلى إيطاليا، احتفل بطريرك السّريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان بقدّاس الأحد الجديد، في كنيسة العذراء مريم سيّدة الانتقال في برينانو- أبرشيّة كريمونا عاون فيه كاهن الرّعيّة الأب جوزيبي فيرّي، ورئيس قلم أبرشيّة كريمونا الأب باولو كرّارو، وأمين السّرّ المساعد في البطريركيّة الأب كريم كلش، ومساعد كاهن الرّعيّة الأب هنري، بحضور ومشاركة جمع غفير من المؤمنين من مناطق مختلفة في شمال إيطاليا، ومن بينهم فرسان مار إغناطيوس الأنطاكيّ.

وفي عظته بعد الإنجيل المقدّس، الّتي ألقاها باللّغة الإيطاليّة بعنوان "وكان المؤمنون كلُّهم متَّحدين، يجعلون كلَّ ما عندهم مشترَكًا بينهم..." (أعمال 2: 43)، رحبّ البطريرك يونان بالمؤمنين المشاركين في القدّاس، شاكرًا بنوع خاصّ كاهن الرّعيّة الأب جوزيبي فيرّي، ورئيس قلم الأبرشيّة الأب باولو كرّارو، الّذي استضافه مع الأب كريم كلش في منزله، والأب هنري مساعد كاهن الرّعيّة، معبّرًا عن فخره وامتنانه لفرسان مار إغناطيوس الأنطاكيّ، وهم مؤسَّسة عائدة لبطريركيّة السّريان الكاثوليك، وقد جاؤوا من مناطق مختلفة في شمال إيطاليا للمشاركة في القدّاس والترحيب بالبطريرك يونان، كذلك نائب رئيس فرسان قبر الخلاص القادم من ميلانو.

وذكّر أنّنا "نحتفل في هذا اليوم بالأحد الجديد بعد القيامة، والّذي سُمِّيَ بأحد الرّحمة الإلهيّة، متأمّلين بقداسة مار إغناطيوس الأنطاكيّ، أحد الشّهداء الأوائل في الكنيسة، والّذي خدم كنيسة أنطاكية وعرفَتْهُ كنائس سوريا وآسيا الصّغرى وهو في طريق الأسر إلى روما، حيث افترسَتْهُ الوحوش، ونال إكليل الشّهادة في الكولوسيوم الشّهير".

وتأمّل بالآية الّتي جاءت في القراءة الأولى من أعمال الرّسل "يجعلون كلّ شيء مشترَكًا فيما بينهم"، مؤكّدًا أنّ "مفهوم المحبّة الفاعلة والتّضامن الحقيقيّ، تعلّمَتْه البشريّة من الرّبّ يسوع الّذي قَبِلَ الجميع ودعاهم إلى العودة إلى الله، أبي المراحم، بالتّوبة والنّدامة الصّادقة".

وتوقّف يونان عند القراءة الثّانية من رسالة مار بطرس الأولى (1: 7)، مشيرًا إلى أنّ "شمعون كيفا يذكّر المؤمنين في زمن الاضطهاد أن يبقوا راسخين في الإيمان الّذي هو أثمن من الذّهب، عندما يتجلّى المسيح الرّبّ"، منوّهًا إلى "التّغلّب على تجربة الاتّكال على المادّة حينما نكون في حالة الرّغد المعيشيّ، فلا ننسى المعوزين".

وتطرّق إلى القراءة من إنجيل القدّيس يوحنّا (20: 19 – 31) "الّذي يروي لنا الظّهورَين اللّذَين تمّمهما الفادي القائم من بين الأموات، الظّهور الأوّل للتّلاميذ المختبئين خوفًا مساء أحد القيامة، ناقلاً إليهم السّلام، ومعزّيًا إيّاهم في حزنهم، ومرسلاً إيّاهم ليعلنوا بشرى القيامة، ولم يكن توما معهم. أمّا الظّهور الثّاني للتّلاميذ وتوما معهم، فقد تمّ يوم الأحد التّالي، عندما خرّ هذا التّلميذ المرتاب على قدميه مجاهرًا بإيمانه "ربّي وإلهي"، واستحقَّينا الطّوبى، نحن المؤمنين بقيامة الرّبّ يسوع المنبعث من الموت، دون أن نراه ونلمس جراحه!".

ووجّه يونان الشّكر "إلى فرسان مار إغناطيوس الأنطاكيّ، على مشاعرهم الصّادقة وتضامنهم في مدّ يد المساعدة لإخوتهم وأخواتهم في الشّرق الأوسط، حيث الأزمات المعيشيّة لا تزال تسبّب الخوف والقلق والشّكّ في النّفوس، لاسيّما بين فئات الشّباب الّذين يعانون الأمرَّين في تأمين رزقهم الكريم في جوّ من الاطمئنان والاستقرار".

وتضرّع في الختام "إلى الرّبّ يسوع، بشفاعة أمّه العذراء مريم سيّدة الانتقال شفيعة الكنيسة، كي يحمي الجميع، كبارًا وصغارًا وعائلاتٍ شابّةً، حتّى يبقوا أمناء للرّبّ يسوع رغم الصّعوبات والتّحدّيات الّتي يحملها عالم اليوم".

وكان الأب جوزيبي فيرّي قد ألقى كلمة رحّب فيها بالبطريرك يونان، معربًا عن سعادته باستقباله، متمنّيًا له الصّحّة والعافية والتّوفيق في رعايته للكنيسة السّريانيّة في هذه الظّروف العصيبة، وطالبًا بركته الأبويّة.

كما ألقى الأب باولو كرّارو كلمة عبّر فيها عن اعتزاز أبرشيّة كريمونا باستضافة البطريرك، مثمّنًا ما يقوم به من أعمال هامّة في الخدمة الرّوحيّة والرّعويّة.

وبعدما منح يونان البركة الختاميّة، التقى بالمؤمنين الّذين عبّروا عن فرحهم بنيل بركته وبالمشاركة في هذه المناسبة.

وكان يونان قد قام بعدد من اللّقاءات، إذ زار يوم الجمعة الماضي الرّئيس الجديد لمجمع الكنائس الشّرقيّة المطران كلاوديو كوجيروتي للتّهنئة باستلامه مهامه. أمّا السّبت فزار مطران أبرشيّة كريمونا اللّاتينيّة أنطونيو نابوليوني  Antonio NAPOLIONIفي دار المطرانيّة في كريمونا.

هذا وزار  ظهر الأحد كابيلا العذراء مريم Santuario della Madonna dei Campi، إيطاليا حيث رفع الصّلاة من أجل السّلام في بلدان الشّرق المعذّبة. كما استقبل مطران أبرشيّة لودي اللّاتينيّة في إيطاليا ماوريسيو مالفيستيتي.