العراق
25 آب 2019, 09:18

يونان إلى أربيل، والسّبب؟

وصل بطريرك السّريان الكاثوليك الأنطاكيّ، البطريرك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان، ظهر أمس السّبت إلى مطار أربيل الدّوليّ في العراق، لترؤّس رتبة تولية الأسقف الجديد لأبرشيّة حدياب – أربيل وسائر إقليم كوردستان في العراق، بحسب "إعلام البطريركيّة".

وفي قاعة الشّرف بمطار أربيل، كان في استقبال يونان وفد رسميّ يُمثّل حكومة إقليم كوردستان– العراق. فحضر لاستقباله بإسم رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، ورئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، وضمّ الوفد: وزير الأوقاف والشؤون الدّينيّة بيشتيوان صادق، ووزير الداخلية ريبر أحمد بارزاني، ووزير النّقل والمواصلات أنو جوهر عبد المسيح ، ومدير عام شؤون المسيحيّين في وزارة الأوقاف خالد طليا.
كما كان في استقبال يونان لفيف من مطارنة الكنيسة السّريانيّة الكاثوليكيّة في العراق: رئيس أساقفة الموصل وتوابعها مار يوحنّا بطرس موشي، ورئيس أساقفة بغداد والنّائب البطريركيّ على البصرة والخليج العربيّ وأمين سرّ السّينودس المُقدّس مار أفرام يوسف عبّا، والأسقف الجديد لأبرشيّة حدياب – أربيل وسائر إقليم كوردستان مار نثنائيل نزار سمعان.

 

ورافق يونان في زيارته كلّ من:  الأكسرخوس الرّسوليّ في فنزويلا مار تيموثاوس حكمت بيلوني، والقيّم البطريركيّ العام وأمين سرّ البطريركيّة الأب حبيب مراد.
 

وبعد استراحة قصيرة في قاعة الشّرف، أدلى يونان بحديث إلى وسائل الإعلام، فقال:
 

"نحن سُعداء جدًّا أن أنعود ونزور إقليم كوردستان الذي لطالما زرناه، إن كان في الأيّام الحلوة أو المُرّة. فمنذ خمس سنوات كان تهجير أولادنا من سهل نينوى نحو كوردستان. نشكر جدًّا من صميم القلب أصحاب المعالي الوزراء المُمثّلين لفخامة رئيس الإقليم ولرئيس الحكومة الذي نُقدّره وهو موجود خارج الإقليم حاليًّاً.
 

ونُهنّئ مُجدّدًا فخامة الرّئيس نيخيرفان بارزاني بمناسبة تسلُّمه خدمة شعب هذا الإقليم، وهو المستحقّ لتسلُّم مسؤوليّاته في خدمة هذا الشّعب الذي ينتظر الكثير من المسؤولين، إن كان في الإقليم أو في العراق ككلّ.

 

وزيارتُنا اليوم هي كي نترأّس رتبة تولية أخينا المطران الجديد الذي يتسلُّم شؤون الأبرشيّة الجديدة في حدياب - أربيل وتشمل كافّة المحافظات في إقليم كوردستان. يُسعدنا أن تكون هذه الأبرشيّة فاتحة تعاون وعيش بين المواطنين في هذا الإقليم الذي نعتزّ به وندعو الله أن يبارك المسؤولين والشّعب فيه.


ونحن ندعو إن كان الحكومة المركزيّة في بغداد أو المجتمع الدّوليّ أن يعملوا لتحقيق الأمن والاستقرار في العراق، لأنّ هذا البلد تعذّب وتحمّل الكثير، فجميع المكوّنات، وبخاصّة المكوّنات الصغرى من مسيحيّين وإيزيديّين وصابئة في كوردستان يشعرون أنّهم يعيشون بكرامتهم الوطنيّة والإنسانيّة، وجميعهم يطلبون من المسؤولين تأمين الاستقرار والعمل الجادّ كي يتفادوا الخصومات ويدعوا إلى مصالحة حقيقيّة، لأنّ الشعب العراقيّ تألّم كثيرًا وعانى كثيرًا في العقود الأخيرة ويستحقُّ أن يعيش بأمن وسلام.


لقد زرنا هذا الإقليم مرّاتٍ عديدةً، وفي كلّ مرّة نشعرُ أنّنا في بلدنا وبين إخوتنا عندما نلتقي بالشّعب وبالمسؤولين هنا، أمّا التّهجير الذي حصل لم يكن بسبب المعاناة في الإقليم، إنّما بسبب الظّروف التي أصابت أولادنا في الموصل وسهل نينوى. ونحن مقتنعون أنّ العلاقات جيّدة بين جميع المكوّنات في الإقليم، لأنّ الإقليم يشدّد على احترام المواطنين كشعب، له الحقّ في العيش الآمن بالكرامة الإنسانيّة والحرّيّة الدّينيّة.

 

أدعو لجميع المواطنين من حكّام ومسؤولين وشعب بكلّ الفئات، بالخير والسّلام وأن يعيشوا حياتهم بالسّعادة والأُخوّة."
 

ثمّ انطلق موكب يونان إلى كاتدرائيّة سلطانة السّلام في عينكاوة – أربيل، للاستعداد للاحتفال برتبة تولية الأسقف الجديد لأبرشيّة حدياب – أربيل وسائر إقليم كوردستان – العراق.