يونان أبرق إلى إسحق معزّيًا برقاد الكاردينال نجيب
"بحزن وأسف تلقّينا نبأ رقاد المثلّث الرّحمات الكاردينال الأنبا أنطونيوس نجيب، بطريرك الإسكندريّة السّابق للأقباط الكاثوليك، الّذي خدم الكنيسة القبطيّة والكنيسة الجامعة بمحبّة وتفانٍ وإخلاص، بروح الرّبّ يسوع الرّاعي الصّالح، على مدى سنوات طويلة زاخرة بالعطاء، كاهنًا وأسقفًا وبطريركًا- كردينالاً. فصحّ فيه قول مار بولس رسول الأمم: "جاهدتُ الجهاد الحسن وأكملتُ السّعي وحافظتُ على الإيمان، وقد أُعِدَّ لي إكليل البرّ الّذي يجزيني به الرّبّ الدّيّان العادل في ذلك اليوم، لا وحدي، بل جميع الّذين اشتاقوا ظهوره" (2تيم 4: 7-8).
لقد عرفنا المثلّث الرّحمات منذ أن كان كاهنًا يتابع دراسته في روما، وتعاونّا معًا خاصّةً خلال سنوات خدمتنا البطريركيّة. وشاركنا معًا في اجتماعات مجلس بطاركة الشّرق الكاثوليك، ومجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكيّة في مصر. ولمسنا فيه مزايا الرّاعي الغيور والمحبّ والوديع، السّاعي دائمًا إلى خير الكنيسة وخلاص نفوس المؤمنين.
إنّنا بكتابنا هذا، نتقدّم منكم، صاحب الغبطة، ومن آباء السّينودس المقدّس لكنيستكم الشّقيقة، ومن عائلة المثلّث الرّحمات، ومن جميع أبناء الكنيسة القبطيّة الكاثوليكيّة الشّقيقة، باسمنا الشّخصيّ، وباسم إخوتنا آباء السّينودس المقدّس لكنيستنا السّريانيّة الكاثوليكيّة الأنطاكيّة، والإكليروس والمؤمنين، ولاسيّما بإسم أبرشيّتنا السّريانيّة في القاهرة، بأحرّ التّعازي، سائلين الرّبّ يسوع، "القيامة والحياة"، أن يسكن الفقيد الغالي في ملكوته السّماويّ، مع الأبرار والصّدّيقين والخدّام الصّالحين والوكلاء الأمناء، وأن يبلسم قلوبكم بنعمة العزاء.
رحمه الله، وليكن ذكره مؤبَّدًا، وأدامكم بالصّحّة والعافية، والنّعمة معنا."