العالم
06 حزيران 2024, 08:50

يوم شهداء أوغندا: الآلاف يتدفّقون إلى ضريح ناموغونغو

تيلي لوميار/ نورسات
في 3 حزيران / يونيو 2024، احتشد آلاف الحجّاج من جميع أنحاء العالم في ضريح ناموغونغو للشهداء الكاثوليك في كمبالا، أوغندا، لحضور احتفالات يوم شهداء أوغندا تكريمًا للشهداء القدّيسين الذين قتلوا بين عامي 1885 و 1887 بسبب إيمانهم، حسبما ورد في "أخبار الفاتيكان".

 

تمّ اختيار الحجّاج، هذا العام، في يوم الشهداء، من الأبرشيّات الكاثوليكيّة التسع عشرة كلّها في أوغندا، وهي منتشرة في المقاطعات الكنسيّة الأربع في أبرشيات غولو وتورورو ومبارارا وكمبالا، على التوالي. قطع بعض الحجّاج مسافات طويلة ولمدّة أسابيع للوصول إلى الضريح، وقد أتوا من بلدانٍ عديدة من إفريقيا، ووصل آخرون منهم من أوروبا والأميركتين.

الثالث من حزيران / يونيو من كلّ عام هو يوم عطلةٍ رسميّة عامّ في أوغندا. تحتفل فيه بذكرى الشهداء الكاثوليك الإثنين وعشرين، بقدّاسات وصلوات في ضريح ناموغونغو في كمبالا Kampala.  

نظّمت أبرشيّة نيبي الكاثوليكيّة في شمال غرب أوغندا الليتورجيا الوطنيّة لعام 2024 تحت شعار "وأمّا أنا وبيتي، فنعبد الربّ" (يشوع 24:15).

إحتفل رئيس الأساقفة رافائيل بموني ووكوراخ، رئيس أساقفة أبرشيّة غولو بالقدّاس الإلهيّ، مع العديد من الأساقفة والكهنة.

في بداية عظته، شكر رئيس الأساقفة ووكوراخ المجلس الأسقفيّ الأوغندي على منح أبرشيّة نيبي الفرصة لقيادة يوم الشهداء لهذا العام، وقال إنّ الاحتفال بيوم الشهداء له مغزى كبير للمسيحيّين في أوغندا والكنيسة ككلّ، فهو اعتراف بصلاح الله للكنيسة وللأوغنديّين، وهو عمل ينعش مسيرتنا كمسيحيّين في أوغندا وأماكن أخرى.

وألمح الأسقف إلى هذا الاحتفال كاختبار لعيد العنصرة الجديد، نقطة يجتمع فيها الناس من أنحاء العالم في الصلاة كعائلة واحدة من الله متّحدة في الإيمان.

ودعا الحجّاج إلى محاكاة إرث الشهداء الأوغنديّين الذين عاشوا وأظهروا إيمانًا قويًّا بغضّ النظر عن الخطر على حياتهم. أخذ الشهداء كلمة الله على محمل الجدّ، وهذه الكلمة صاغت حياتهم وميّزتها.

واقتداء بشهداء أوغندا، الذين تمسّكوا بمبادئ إيمانيّة راسخة، خصّص الأسقف ووكوراخ حيّزًا من كلمته لتشجيع قادة البلاد وصانعي السياسات ومن هم في السلطة جميعهم، على التعلّم من شجاعة الشهداء ومعالجة آفة الفساد في أوغندا التي قال عنها إنّها تغلغلت الآن في معظم قطاعات المجتمع الأوغنديّ.

في ذروة عظته، شجّع رئيس الأساقفة ووكوراخ المسيحيّين على اعتناق سرّ الزواج المقدّس كطريقة لتقوية العائلات والأمم، وعلى اتّخاذ عائلة الناصرة المقدّسة مثالًا يستحقّ المحاكاة.

واختتم حديثه بالتضرّع لاستمطار نعمة الله على الحجّاج جميعهم وبالصلاة من أجل أن ينظر الربّ بلطف إلى طلباتهم.

نشير إلى أنّ الكنيسة الكاثوليكيّة في أوغندا تحتفل هذا العام بالذكرى الستّين لتقديس البابا بولس السادس للشهداء الأوغنديّين عام 1964. كما أنه يحيي ذكرى 145 عاما من الإيمان الكاثوليكيّ في أوغندا الذي جلبه المبشّرون، المعروفون باسم الآباء البيض، إلى إفريقيا.