أوروبا
24 شباط 2021, 11:20

يوركوفيتش: لتنشيط التّعاون المتعدّد الأطراف بين الدّول في مرحلة ما بعد كورونا

تيلي لوميار/ نورسات
في مداخلته خلال اجتماع اللّجنة التّحضيريّة للدّورة الخامسة عشرة لمؤتمر الأمم المتّحدة للتّجارة والتّنمية، أشار مراقب الكرسيّ الرّسوليّ الدّائم لدى وكالات الأمم المتّحدة والمنظّمات الدّوليّة الأخرى في جنيف، المطران إيفان يوركوفيتش أنّ "تنشيط التّعاون المتعدّد الأطراف بين الدّول القائم على احترام الحقوق المتساوية وحقّ تقرير مصير الشّعوب بروح ميثاق الأمم المتّحدة هو الطّريق لمواجهة التّحدّيات المعقّدة الجديدة بنجاح اليوم في مرحلة ما بعد وباء فيروس الكورونا."

وسلّط يوركوفيتش الضّوء على واقع أنّ الجوانب المختلفة للأزمة "غير المتوقّعة" وحلولها وأيّ تطوّر جديد يمكن للمستقبل أن يحمله، هي أمور مترابطة ومتعلّقة ببعضها، لافتًا إلى أنّه لهذا السبب فإنّ عائلة الأمم مدعوّة لإعادة التّفكير في مسارها ولاكتشاف أشكال جديدة من الالتزام المسؤول، فتصبح الأزمة بذلك فرصة لتمييز كيفيّة تشكيل رؤية متكاملة جديدة للمستقبل.

وأشار مراقب الكرسيّ الرّسوليّ أيضًا، بحسب "فاتيكان نيوز"، إلى أنّ المسودّة الأولى لوثيقة عمل المؤتمر الّتي قدّمت في ديسمبر الماضي توفّر "أساسًا متينًا" بهذا المعنى؛ ومن بين نقاطها البارزة التّأكيد على الحدود الحاليّة "لنموذج التّنمية" الّتي ظهرت بشكل واضح خلال أزمة الوباء الّتي ذكّرت بالحاجة للقيام بعمل جماعيّ مسؤول وبعيد النّظر، وبالتّرابط بين البيئة والتّنمية والأمن، وبالتّالي فإنّ إيجاد حلّ لأحدها بدون التّفكير في الآخرين لم يعد احتمالاً ممكنًا. كما أنّ الوثيقة النّهائيّة الّتي يستعدّ مؤتمر الأمم المتّحدة للتّجارة والتّنمية لمناقشتها في الأشهر المقبلة توفّر فرصة فريدة لبناء استجابة فعّالة للعواقب الاقتصاديّة وبناء مسار إنمائيّ عادل ومتكامل ويحترم المناخ.

يُذكر أنّ الدوّرة المرتقبة ستُعقد بين الثّالث والثّامن من ت1/ أكتوبر المقبل، في جزيرة باربادوس حول موضوع "من عدم المساواة والضّعف إلى الازدهار للجميع"، بهدف تحسين جدول أعمال التّنمية المستدامة لعام 2030، في ضوء التّأثير المأساويّ لوباء كورونا على الاقتصادات العالميّة.