يوركوفيتش: علينا أن نفتح قلوبنا كي ندرك أنّ للإنسانيّة مصيرًا مشتركًا
وفي هذا السّياق، أشار يوركوفيتش إلى أنّ "الوثيقة تشدّد على أنّ الإيمان يحمل "المؤمنَ على أن يَرَى في الآخَر أخًا له، عليه أن يُؤازرَه ويُحبَّه. وإنطلاقًا من الإيمان بالله الّذي خَلَقَ النّاسَ جميعًا وخَلَقَ الكونَ والخلائقَ وساوَى بينَهم برحمتِه، فإنَّ المؤمنَ مَدعُوٌّ للتّعبيرِ عن هذه الأُخوَّةِ الإنسانيَّةِ بالاعتناءِ بالخَلِيقةِ وبالكَوْنِ كُلِّه، وبتقديمِ العَوْنِ لكُلِّ إنسانٍ، لاسيَّما الضُّعفاءِ منهم والأشخاصِ الأكثرِ حاجَةً وعَوَزًا". وأضاف بحسب "فاتيكان نيوز": "إزاء تنامي الأنانيّة والفردانيّة والميول المتطرّفة لا بدّ من التّأكيد على روح هذه الوثيقة الهادفة إلى تحقيق المصالحة والأخوّة بين جميع المؤمنين وغير المؤمنين، وبين كلّ الأشخاص ذوي الإرادة الطّيّبة".
هذا وتوقّف مراقب الكرسيّ الرّسوليّ عند مسألة المهاجرين واللّاجئين، داعيًا إلى عدم تهميش أو إقصاء أيّ شخص، ولفت إلى أنّ "الكنيسة الكاثوليكيّة تسعى إلى التّعبير عن إيمانها بواسطة أعمال المحبّة، وأسمى أشكال هذه المحبّة يتّضح عندما تُمارس تجاه الأشخاص العاجزين عن مبادلتنا أعمال الخير. وهذا المفهوم لا ينطبق على المهاجرين وحسب إنّما على أعضاء العائلة البشريّة برمّتها".
وشدّد يوركوفيتش على ضرورة نوع السّلاح والبحث المشترك عن السّلام، مذكّرًا بمواقف البابا فرنسيس الصّريحة في ما يتعلّق بهذا الخصوص، داعيًا في الختام إلى "أن نفتح قلوبنا كي ندرك أنّ للإنسانيّة مصيرًا مشتركًا".