يوحنّا العاشر يصلّي لراحة نفس بطريرك صربيا ويبرق معزّيًا

وكان البطريرك يوحنّا العاشر قد أبرق يوم الجمعة إلى المطارنة أعضاء مجمع الكنيسة الصّربيّة معزّيًا، فكتب: "بحزن أرضيّ ورجاء قياميّ، تلقّينا نبأ انتقال أخينا ومشاركنا في الخدمة غبطة بطريرك الصّرب إيريناوس الكلّيّ الطّوبى. نكتب هذه السّطور ضارعين إلى الله أن يوقف هذا الوباء وأن يرأف بعالمه. نذكر البطريرك إيريناوس وقد تسنّت لنا الفرصة لزيارته في خريف العام 2018 وقد تسنّى لنا شرف استقباله في كرسينا الأنطاكيّ في ربيع العام 2019. نكتب وفي ذهننا ترتسم صورة ذلك الإكليريكيّ الكبير خليفة القدّيس سابا، والّذي أراده التّاريخ أمينًا على تراث الصّرب وأمانتهم ليسوع المسيح ربًّا ومخلّصًا. لقد عرفنا في شخص أخينا البطريرك الرّاحل أزرًا عظيمًا لكنيسة أنطاكية. عرفناه مساندًا لكلّ حقٍّ ولكلّ مظلوم. عرفناه شاهدًا لجرحنا الّذي نعيش وهو مطرانا حلب المخطوفان يوحنّا إبراهيم وبولس يازجي وغيرهما الكثير من أبنائنا المخطوفين والمضنيّين. عرفناه متضامنًا قولاً وفعلاً مع كنيستنا الأنطاكيّة الّتي قاست كما الكنيسة الصّربيّة. نذكر دائمًا تلك اللّحظة التّاريخيّة الّتي طلب منّا فيها ارتقاء عرش القدّيس سابا التّاريخيّ في مقر البطريركيّة الصّرييّة في كوسوفو وكأنّ به يشير إلى مرارة التّاريخ الّتي واجهتها كنيستانا والّتي يحلّيها دائمًا رجاء وإيمان "القدّيسين" في صربيا وأنطاكية.

بإسمي وبإسم آباء المجمع الأنطاكيّ المقدّس وسائر أبناء بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس، أتقدّم منكم ومن سائر أبناء الكنيسة الصّربيّة بأحرّ التّعازي القلبيّة سائلاً المولى القدير أن يرتّبه في مصاف الأبرار والقدّيسين.

فليكن ذكره مؤبّدًا".