يوحنّا العاشر يزور أبرشيّة حماه وتوابعها

وفي حديث إلى المركز الأنطاكيّ الأرثوذكسيّ للإعلام، نشرته صفحة البطريركيّة على فيسبوك، لفت راعي الأبرشيّة المتروبوليت نيقولاوس إلى أهمّيّة هذه الزّيارة على مستويات عديدة. إذ هي مهمّة أوّلاً لأنّ الزّائر "هو شخص غير عاديّ، هو البطريرك، الأب الرّوحيّ للكنيسة الأنطاكيّة الأرثوذكسيّة، والّذي يمثّل بركة الرّسولين بطرس وبولس مؤسّسي هذا الكرسيّ المقدّس الرّسوليّ ويحمل هذه الدّعوة وهذه الرّسالة".

كما أنّها مهمّة لما تشكّله حماه من "خزّان تاريخيّ عامر عبر التّاريخ" ولما تظهره كنائسها من حيويّة "كانت موجودة منذ الأزمنة المسيحيّة الأولى".

كما تكتسب الزّيارة أهمّيّة، بحسب راعي الأبرشيّة، لاسيّما أنّها تأتي بعد فترة طويلة من الآلام جرّاء الحرب والكوارث، وبعد فترة وباء عالميّ.

وفي سياق آخر، ترأّس البطريرك يوحنّا العاشر القدّاس الإلهيّ يوم الجمعة في دير القدّيس جاورجيوس البطريركيّ- صيدنايا، لمناسبة عيد تجديد هيكل والدة الإله، الينبوع الحيّ، وتجديد وتوسيع كنيسة الدّير، عاونه فيه الأساقفة موسى الخوري، أرسانيوس دحدل وموسى الخصي بالإضافة إلى رئيس الدّير الأرشمندريت يوحنّا التّلي ولفيف من الآباء الكهنة والشّمامسة، بحضور لفيف من الآباء الكهنة والأخوات الرّاهبات من دير سيّدة صيدنايا البطريركيّ، وشخصيّات رسميّة وأمنيّة وحزبيّة واجتماعيّة وجمع غفير من أبناء صيدنايا ودمشق.  

قبل القدّاس الإلهيّ، تلا البطريرك يوحنّا صلاة خاصّة للمناسبة وفي نهايته كرّس كنيسة وساحة الدّير بالماء المقدّس. وبعده كانت كلمات وقصائد للمناسبة نوّهت بأهمّيّة الحدث وبجهود جميع الّذين تعبوا وقدّموا من أجل إتمام هذا العمل. وفي الختام، عبّر البطريرك عن فرحه بالمناسبة "الّتي تأخذ طابعًا قياميًّا خصوصًا وأنّنا في غمرة عيد الفصح المبارك. وأنّ هذا التّجديد والتّوسيع لكنيسة الدّير يدلّ على صلابة إيمان أبناء صيدنايا ومحبّتهم لكنيستهم وإصرارهم على الثّبات في أرضهم المباركة".

كما ترأّس قدّاس أحد توما في دير القدّيس جاورجيوس الحميراء البطريركيّ- وادي النّصارى، المشتاية.