سوريا
22 أيلول 2023, 05:55

يوحنّا العاشر مفتتحًا منتدى الشّباب المسيحيّ في سوريا: أنتم أيّها الشّبّان أغنياء بفكركم، بثقافتكم وبمواهبكم، لا تخافوا تشجّعوا!

تيلي لوميار/ نورسات
إفتتح بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس يوحنّا العاشر منتدى الشّباب المسيحيّ في سوريا، في دير القدّيس جاورجيوس الحميراء البطريركيّ في وادي النّصارى، بمشاركة أكثر من ثمانين شابًّا وشابّة من مختلف أبرشيّات الكرسيّ الأنطاكيّ في سوريا.

المنتدى الّذي افتتحه البطريرك يوحنّا العاشر بالآية الإنجيليّة "حيّ هو الرّبّ" يهدف إلى تعزيز الوحدة الأنطاكيّة من جهة، وإلى الإجابة على تساؤلات وهموم تخصّ الشّبيبة في هذا العالم المتغيّر المليء بالتّحدّيات من جهة ثانية، ومن أبرزها: تأثير حضور الله في حياتنا، علاقتنا مع الله، كيف نواجه التّكنولوجيا وسط تحدّيات العصر؟ كيف نبني أنفسنا لنكون سفراء للكنيسة مكرّسين للالتزام والاندفاع في خدمة البشارة؟ وغيرها من المحاور بحسب ما ذكر إعلام البطريركيّة.

بداية اللقاء كانت مع صلاة الغروب الّتي أقامها البطريرك يوحنّا في كنيسة الدّير بحضور راعي أبرشيّة حلب والإسكندرون وتوابعهما للرّوم الأرثوذكس المتروبوليت أفرام معلولي ولفيف من الآباء الكهنة.

بعدها ألقى كلمة ترحيبيّة وتوجيهيّة شدّد فيها على أهمّيّة هذا اللّقاء والاجتماع الأخويّ لما فيه من منفعة روحيّة وتبادل للخبرات والتّطلعّات. ثمّ تناول قول القدّيس يوحنّا الإنجيليّ "أيّها الشّبّان والشّابّات، لا تخافوا فإنّكم قد غلبتم الشّرّير"؛ وقال: "وأنتم أيّها الشّبّان بالحقيقة تستحقّون هذا القول لأنّكم تربّيتم على محبّة الكنيسة وأثبتّم أنّكم أقوى من كلّ الأزمات، فاثبتوا على ذلك، وتشدّدوا، فأنتم أغنياء بفكركم، بثقافتكم، بمواهبكم، الّتي أعطاكم إيّاها الله، إعملوا ورشة عمل في الكنيسة وأظهروا قدراتكم، فنحن معكم وإلى جانبكم".

ودعا البطريرك يوحنّا الشّبيبة إلى التّعرّف إلى سيرة الكاهنين الشّهيدينن حبيب خشة ونقولا خشة اللّذين سيتطرّق المجمع الأنطاكيّ المقدّس المرتقب انعقاده في منتصف ت1/ أكتوبر إلى موضوع إعلان قداستهما، والتّعرّف على معنى القداسة.

ثمّ كانت كلمة لمنسّق اللّقاء الأب إغناطيوس درّوج أكّد فيها أن "منتدى الشّباب المسيحيّ يجسّد شعلة الإيمان الّتي لا تنطفىء عند شبيبتنا، هذه الشّعلة الّتي تكسبهم روح العمل الجماعيّ وتبادل الخبرات والصّلاة والمعرفة والتّكامل الرّوحيّ. والأجمل في هذا المنتدى هو أنّه يتكلّل بأعمال وتوصيات لأنّنا بحاجة أن نعيش معًا بساطة الإنجيل".

بعدها توزّع الشّبّان والشّابّات إلى مجموعات ناقشوا خلالها موضوع أثر حضور الرّبّ في حياة الإنسان، متعمّقين بمناقشة شخصيّات من العهد القديم. وإختتم اليوم الأوّل بفقرات روحيّة ثقافيّة.