يوحنّا العاشر تفقّد أبرشيّة اللّاذقيّة وأكّد أنّ "نور المسيح سيشرق من جديد"
خلال الاجتماع، تحدّث الأهالي عن هول الكارثة الّتي ألمّت بهم جرّاء الزّلزال والأضرار الّتي لحقت بهم، مؤكّدين أنّ الكنيسة لم تتركهم منذ اللّحظة الأولى حيث عملت ليلاً نهارًا في سبيل التّخفيف من المعاناة النّفسيّة والمادّيّة.
بدوره، رفع البطريرك يوحنّا الصّلاة من أجل كلّ الّذين انتقلوا نتيجة الزّلزال ومن أجل شفاء الجرحى والمصابين قائلاً: "في ظرف عصيب مثل هذا النّوع لا يسعنا سوى أن نشكر ربّنا على شعبنا الطّيّب الّذي مدّ يد العون والمساعدة بالتّضامن والتّعاضد للتّخفيف من هذه المحنة القاسية، وما رأيناه من جهود مبذولة قاموا بها الكهنة بتوجيهات راعي الأبرشيّة المطران أثناسيوس دليل واضح أنّ الكنيسة لم تقصّر مع شعبها ووقفت إلى جانبه وأنتم كذلك قد صمدتم بفعل إيمانكم وتجذّركم وأصالتكم. إبقوا على هذا الرّجاء وتمسّكوا دائمًا بنعمة الرّبّ ورحمته."
وقد طبعت اللّقاء أجواء إيجابيّة لما حملته زيارة البطريرك يوحنّا من دعم معنويّ، نفسيّ ومادّيّ.
هذا والتقى البطريرك يوحنّا العاشر فريق دائرة العلاقات المسكونيّة والتّنمية في اللّاذقية والّذين توجّه إليهم قائلاً: "ثابروا وتابعوا ولا تنظروا إلى الوراء"، وذلك خلال اجتماعه معهم في دار المطرانيّة بحضور راعي الأبرشيّة المطران أثناسيوس، ومدير دائرة العلاقات المسكونيّة والتّنمية في البطريركيّة الأرشمندريت ملاتيوس شطاحي.
خلال اللّقاء، قدّم منسّق فريق الدّائرة في اللّاذقيّة هيثم ابراهيم شرحًا مستفيضًا عن الأعمال الّتي قاموا بها والبرامج الّتي قدموها. كذلك عرض كلّ عضو من فريق الدّائرة أعماله والمهام الموكلة إليه.
بدوره، شجّع البطريرك فريق الدّائرة على الثّبات والاستمراريّة في العمل، وأثنى على جهودهم جميعًا تجاه كلّ ما قاموا به من أعمال وبرامج منذ وقوع الزّلزال ولغاية اليوم بدون تمييز بين طائفة وأخرى لأنّ الرّسالة هي الإنسان.
وضمن سلسلة لقاءاته الأبويّة والرّوحيّة الّتي طبعت زيارته الاستفقاديّة إلى أبرشيّة اللّاذقيّة، التقى البطريرك يوحنّا العاشر بأعضاء المجلس الملي ولجنة المتابعة والتّنسيق الّتي تمّ تشكيلها من قبل راعي الأبرشيّة المطران أثناسيوس بسبب الزّلزال المدمّر.
خلال اللّقاء، قدّم المجلس الملي ولجنة المتابعة والتّنسيق تقريرًا مصوّرًا وعرضًا ممنهجًا عن حجم الأضرار الحاصلة، والّتي تمّ فرزها إلى ثلاثة مستويات تبعًا لحجم الأضرار مع الكشوفات الهندسيّة عليها، إضافة إلى عرض التّقديمات المادّيّة والعينيّة الّتي تمّ تقديمها من أشخاص و جهات معيّنة.
بعد الانتهاء من عرض التّقرير المفصّل، كانت كلمة للبطريرك يوحنّا عبّر فيها عن اعتزازه بأبناء الأبرشيّة وبعمل المجلس الملي ولجنة المتابعة والتّنسيق تجاه أعمال الرّحمة الّتي قاموا بها بنعمة الرّبّ، داعيًا إيّاهم إلى الاستمرار بهذا العمل الشّفّاف المفعم بالخدمة والتّعاطف والمحبّة في سبيل خدمة أبنائنا المتضرّرين واعدًا بتقديم كلّ ما يلزم في سبيل إعادة إعمار المنازل المتضرّرة.
هذا وتفقّد البطريرك يوحنّا العاشر، برفقة راعي الأبرشيّة المطران أثناسيوس ولفيف من الآباء الكهنة، الأبنية المدمّرة في المدينة مطّلعًا على حجم الأضرار الحاصلة.
كما تفقّد كاتدرائيّة القدّيس جاورجيوس الّتي تعرّضت جدرانها وأيقونسطاسها للخراب نتيجة الزّلزال المدمّر الأمر الّذي أدّى إلى إغلاقها وإيقاف الصّلوات فيها كي تتمّ معاينتها من قبل لجنة مختصّة.
البطريرك يوحنّا عبّر عن أسفه لما شاهده من دمار وزعزعة في الأبنية المتضرّرة، واعدًا بإعادة ترميم الكنيسة من جديد وكذلك الأبنية المتضرّرة بأسرع وقت ممكن ليشرق وجه المسيح من جديد.