يوحنّا العاشر ترأّس صلاة الشّكر لمناسبة إعلان قداسة الشّهيدَين في الكهنة نقولا وحبيب خشّة
وأثناء الخدمة، وقّع البطريرك يوحنّا والمطارنة أعضاء المجمع على قرار إعلان قداسة الأبوين خشّة في سجلّ المجمع، ومن ثمّ تلا أمين سرّ المجمع، الأسقف غريغوريوس (خوري) نصّ القرار المجمعيّ التّالي: "الإعتراف بقداسة الأبوين الشّهيدَين في الكهنة نقولا وحبيب خشّة الدّمشقيّين.
جرى الاعتراف الرّسميّ وإعلان قداسة الشّهيدَين في الكهنة نقولا خشّة وابنه حبيب الدّمشقيّين في البطريركيّة الأنطاكيّة في ١٩ تشرين الأوّل ٢٠٢٣ كما يلي:
إنّ كنيسة المسيح تقدّم التّسابيح بكلّ تقوى للّذين قضوا بموت الشّهادة من أجل الإيمان بالمسيح،
وتطلب شفاعاتهم لدى الإله المحبّ البشر لأجل مغفرة خطايا الشّعب وشفاء المرضى والفائدة الرّوحيّة. قدّم الأبوان نقولا وحبيب الحسنا العبادة، براهين مدهشة بخصوص إيمانهما بالمسيح.
حيث استشهد الأب نقولا في مدينة مرسين في الثّاني من شهر آب للعام ١٩١٧، كما واستشهد ابنه بالجسد الأب حبيب في جبل الشّيخ في السّادس عشر من شهر تمّوز ١٩٤٨، ولذلك استأهلا التّكريم والتّوقير من المؤمنين.
بالنّظر إلى هذه الأمور، قام البطريرك يوحنّا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، بتقديم مداخلة إلى المجمع الأنطاكيّ المقدّس، يعرض فيها حياتهما الإستشهاديّة، ويطلب إشهار قداستهما وإقامة تذكار جامع لهما، في السّادس عشر من تمّوز في كلّ عام.
لهذا السّبب، وبعدما أخذنا بعين الاعتبار، موتهما الاستشهاديّ لأجل إيماننا والوعي الكنسيّ العام لقداستهما، قرّرنا متّبعين تقليد الكنيسة الجامعة، بأن نقدّم التّكريم اللّائق والواجب لهؤلاء الرّجال القدّيسين، وبناء عليه نقرّر مجمعيًّا ونحدّد بالرّوح القدس ما يلي:
يتمّ إحصاء الأبوين الدّمشقيّين نقولا خشّة وابنه حبيب اللّذين قضيا بموت الشّهادة مع مصاف القدّيسين الشّهداء، ويقدّم لهما التّكريم من المؤمنين بالتّسابيح كلّ سنة، في السّادس عشر من شهر تمّوز. كما جرى اعتماد الخدمة اللّيتورجيّة والأيقونة الخاصّة بهما؛ وبناء عليه تمّ اتّخاذ هذا القرار مجمعيًّا الّذي صير إلى طبعه وتوقيعه في سجلّ المجمع المقدّس لكنيسة المسيح أنطاكية العظمى، وجرى تعميمه على كافّة المؤمنين والكنائس الأرثوذكسيّة الشّقيقة".
وفي ختام الصلاة، كانت كلمة للبطريرك يوحنّا العاشر "توقّف خلالها- بحسب إعلام البطريركيّة- عند أهمّ ملفّات السّاعة على صعيدي لبنان وسوريا والحصار الدّمويّ على غزّة.
ونوّه بسيرة القدّيسين خشّة وذكّر أنّ "طريق القداسة هي دعوة لكلّ واحدٍ منّا"، لاسيّما أنّهما نموذجين لحياة العائلة المسيحيّة."
وتوقّف عند اللّفتة الأنطاكيّة تجاه الكنيسة المقدسيّة بإعادة الشّركة الكنسيّة معها، مع التّأكيد على حقّ الولاية الكنسيّة الأنطاكيّة في قطر تحديدًا وفي الخليج العربيّ. ورفع صرخة سلاميّة من أجل عودة مطراني حلب بولس ويوحنّا وسائر المخطوفين.
ورفع الحمد لله في نهاية "هذا الأسبوع الأنطاكيّ بامتياز" الّذي اختُتِم اليوم بهذه الصّلاة الشّكريّة."
وفي الختام، كان زيّاح لأيقونة الشّهيدين، ووزعت على المؤمنين سيرة حياة القدّيسَين وسيرة حياة القدّيس روفائيل أسقف بروكلن.