يوبيل سنة الرحمة الإلهية يرفع نسبة الاعتراف… بين غير الكاثوليك
وقد أضاف الأب ريتزو أنّه علاوة على الكهنة الـ14 الفرنسيسكان الذين يؤمّنون الاعترافات بدوام كامل في بازيليك القديس بطرس، هناك 30 آخرون يساعدونهم خلال السنة المقدّسة، باللغات الإيطالية والإسبانية والإنكليزية والفرنسية والألمانية والبرتغالية والبولندية والمالطية والصينية والكرواتيّة، مع ازدياد أعداد المؤمنين في العطل الأسبوعية أكثر من أيام الأسبوع.
لكنّ اللافت في الأمر هو تقدّم أشخاص غير كاثوليك من كرسي الاعتراف، “لكي يروا ماهيّة الاعتراف”. ويمكن للمعرّفين الاستماع إلى غير الكاثوليك وإرشادهم أو إسداء النصائح إليهم، على ألّا يُعتبر هذا منحاً لسرّ التوبة في معظم الحالات.
من ناحية أخرى، قال الأب ريتزو إنّه حتى الكاثوليك الذين يزورون البازيليك قد لا يكونون يدركون ماهيّة سرّ الاعتراف، بما أنّه يستمع إلى العديد منهم يقولون إنهم لم يعترفوا منذ مناولتهم الأولى، فيما يقرّ آخرون بأنهم تذكّروا اقترافهم خطيئة منذ 30 أو 40 سنة وهم يشعرون الآن بالحاجة إلى المصالحة مع الله، بدون أن ننسى من اعترفوا بخطيئتهم ولم يشعروا بأنّ جرحهم اندمل، فيتقدّمون مرّة أخرى من كرسي الاعتراف.
من الجدير بالذكر هنا أنّ الكهنة الذين يستمعون إلى اعترافات المؤمنين في البازيليك وفي كنائس أخرى أساسية في روما مُنحوا سلطة للغفران، حتّى في حالات كانت تتطلّب الحلّة من الأسقف أو من الفاتيكان (كالإجهاض مثلاً). أمّا التغييرات الأخرى في سنة الرحمة فهي تظهر في العمل التكفيري الذي لا يقتصر على الصلاة فقط بل على القيام بعمل رحمة، كزيارة مريض أو التبضّع لأجل عجوز أو دفع فاتورة شخص يعجز عن تسديدها أو مساعدة أحدهم للوصول إلى الكنيسة.
المصدر : زينيت