دينيّة
28 تشرين الأول 2018, 14:00

يسوع... ملك الملوك!

ميريام الزيناتي
يتعدّد أرباب الأسر، ورؤساء البلاد، وحتّى الأباطرة، أمّا ملك السّموات فإله واحد!

 

هو الملك الّذي ولد في مزود، شأنه شأن أفقر الفقراء. ملك نام في مغارة في كنف عائلة متواضعة، كنزها الوحيد إيمانها بالله.

ملك جال بين المرضى والمحتاجين، التمس آلامهم، ضمّد جراحهم وكان لهم السّند والمعين. لم يسأل يومًا عن هويّة من يحتاجه، ولا عن حالتهم المادّيّة وشأنهم الاجتماعيّ.

ملك رفض الأموال مؤكّدًا أنّ ما للقيصر هو للقيصر وحده أمّا لله فعطايا أخرى.

ملك دخل أورشليم على ظهر حمار، علامة لتواضعه، وقربه من أبنائه كافّة. إستقبل بالهتاف والتّهاليل، وبقي متواضعًا، مليئًا بالمحبّة اللّامتناهية.

ملك علّم تلاميذه الخدمة شارحًا لهم أنّ الكبير هو خادم الجميع. غسل أرجلهم بالرّغم من عظمة ملكوته، فرسم أمامهم طريق الأخوّة والتّواضع.

ملك سيق للصّلب بالرّغم من جبروته، فلم يفتح فاه. عُذّب ومُزّقت ملابسه، وسُخر منه، بالرّغم من ألوهيّته، إلّا أنّه لم يعاتب ولم يقاصص، إنّما سامح بقلب غفور.

ملك زعزع الدّنيا ودحرج الحجر وغلب الموت، ليؤكّد أنّ ما من ملكوت أقوى من ملكوت السّماء.

هو ملك لا يشبه الملوك الأرضيّين، هو ملك السّموات والأرض، هو يسوع الملك!