يازجي يُسلّم أوراق رئاسة جامعة البلمند
وبحسب الوكالة الوطنيّة للإعلام، ألقى البطريرك يازجي كلمة، قال فيها: "نجتمع اليوم لنشكر اللّه، ونمجّده على مواهبه الغنيّة وعطاياه السّخيّة الوافرة المفتوحة، لكنيستنا الرسوليّة الأنطاكيّة، على تلّة البلمند المباركة، تلّة حصاد العلم والصّلاة والخلق والخدمة. نجتمع لنشكر الله على هذا الحصاد للبنان، بكلّ أبنائه ومفكّريه ومحبّيّ العلم والإبداع فيه.
وإذ نختتم الذّكرى الثّلاثيّن لتأسيس جامعتنا تحت كنف دير السّيّدة، نتطلّع إلى مستقبل جامعيّ مشرق، نودعه رجاء في عناية العليّ، وأمانة خدمة وثقة في يدّ
الرئيس الجديد، الدّكتور الياس ورّاق، لكي يستمر برفع إسم الجامعة عاليًّا، على مقدار تطلّعاتنا، ومّا يستحقّه أهلنا في الكورة والشّمال ولبنان وأنطاكية ومدانا المشرقيّ والعالم.
نجتمع اليوم في هذا الصّرح الكنسيّ العلميّ، لنحتفل بتبوّء الدّكتور الياس ورّاق سدّة رئاسة الجامعة، وبتجديدنا عهد من سبقونا في الخدمة والعطاء في البلمند.
نجدّد أيضًا عهد رؤساء الجامعة الثّلاثة السّالفيّن:
الدّكتور جورج طعمة، الّذي نجح في أحلك ظروف الحرب الأهليّة في لبنان، في إطلاق ورشة عمل الجامعة.
الأستاذ غسان تويني الإسم الكبير في الفكر والثّقافة والصّحافة والدّبلوماسيّة، الّذي قدّم طيلة ثلاث سنوات كل ما لديه من خبرة ودراية وعلاقات، من أجل شقّ الطّريق، طريق العمل الجامعيّ الشّاهد في محيطه والمحدث الفرق في بيئته، بما يكنزه من إمكانات ومصداقيّة.
الدّكتور إيلي سالم، الصّديق العزيز والوفي، ناسك البلمند و"الباني" كما اعتاد السّلف الرّاحل البطريرك إغناطيوس الرابع، أن يخاطبه وكما يحلو لنا أن ندعوه، أطال بعمره، والّذي كرّس خمسًا وعشرين سنة من مسيرته، للعمل والتّفاني في بلورة صورة الجامعة ومكانتها الرّفيعة، وفي إكمال بناها التّحتيّة، وتوسيع إطلالتها على المدى اللّبنانيّ وعلى المستوى العالميّ، فكان أن صنفت عن استحقاق في عيدها الثّلاثيّن، في المرتبة الثّالثة لجامعات لبنان".
وفي الختام، تسلّم الرئيس الجديد ورّاق ميداليّة الرّئاسة من يازجي.