يازجي: نؤكّد لكم أنّ أبناء كنيسة أنطاكية باقون ومتجذّرون بأرضهم
ووجّه يازجي، بعد القدّاس الإلهيّ، كلمة جاء فيها بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام":
"أيّها الأحبّة، نحن اليوم في عرس أنطاكيّ في دير سيّدة البلمند، سيّدنا أغناطيوس والآباء الأجلّاء وجودكم معنا في هذا القدّاس هو فرح لنا جميعًا.
هذه هي كنيسة أنطاكية الّتي تمتدّ إلى كلّ أنحاء العالم، ونلاحظ أيضًا وجود أشخاص من أبرشيّات أميركا وفرنسا، فاجتماعنا في كنيسة أنطاكية الأمّ بركة وفرح للجميع.
سيّدنا أغناطيوس أتوجّه إلى الأحبّة الّذين أتوا من المكسيك بشكل خاصّ وأقول: عندما زرناكم لمناسبة تولّيكم منصبكم على أبرشيّة المكسيك، والتقينا كلّ أبناء الأبرشيّة بكلّ فرح لا أنسى تلك الطّيبة والمحبّة والفرح الّذين استقبلتونا بها بكلّ إيمان، وأؤكّد أنّكم في قلب الكنيسة الأنطاكيّة ولا يفصلنا شيء عن بعضنا البعض لا المسافات ولا اللّغات، ونشعر أنّنا متّحدين كعائلة واحدة منتشرة في كلّ أنحاء العالم، نرحّب بكم مجدّدًا وندعي لكم بالصّحّة والتّوفيق الدّائم، ونتمنّى أن تكون الأيّام الّتي ستقضونها في لبنان دليلًا على انتمائكم لكنيستكم الأمّ".
وتابع يازجي: "البلمند بشفاعة العذراء مريم تحوّلت إلى منارة في الكرسيّ الأنطاكيّ المقدّس واليوم سينفتح لكم المجال لزيارة الدّير وكلّ المؤسّسات الموجودة على هذه التّلّة البلمنديّة من الجامعة والمعهد إلى الثّانويّة، فالبلمند أصبحت واحة أنطاكيّة روحيّة تشعّ بالنّور والعلم إلى كافة أنحاء العالم فالعديد من الكهنة من أصل مكسيكيّ أتوا وتعلّموا هنا وعادوا إلى المكسيك، فأصبحت مغروسة في قلب كلّ أنطاكيّ في كلّ أنحاء العالم.
نؤكّد لكم أنّ أبناء كنيسة أنطاكية باقون ومتجذّرون بأرضهم، ويريدون البقاء رغم كلّ الجراح، بالتّأكيد تسمعون عن الحروب الّتي تحصل في المنطقة، وتصلّون معنا للمطرانين المخطوفين مطراني حلب، ونطلب أن تحملوا هذه البلاد في صلواتكم، اجتماعنا رسالة سلام كبيرة إلى كلّ العالم".
كما ردّ بدوره المطران أغناطيوس في كلمة شكر فيها "البطريرك يازجي على تواضعه واستقباله ومحبّته". والتقى بعدها يازجي بالمؤمنين.