يازجي من البلمند: إثبتوا فالثّبات يعني أن يحدّد الإنسان مواقفه ولا يتبدّل حسب المصالح
بعد الإنجيل المقدّس، ألقى يازجي عظةً شرح فيها كلام القدّيس بولس الرّسول، وقد جاء فيها:
"إسهروا، تيقّظوا، اثبتوا، تشدّدوا وكونوا رجالاً ولتكن أموركم بالمحبّة وسلّموا على بعضكم البعض.
السّهر يعني اليقظة لأنّ المؤمن يجب أن يكون جنديًّا للمسيح يسهر ليصدّ الخطيئة والشّرّ ويذكّرنا ذلك بالمعموديّة. عندما نعمد باسم المسيح نصبح جنودًا له نتلقّى النّعمة ونسعى لنعيش حسب تعاليم الإنجيل المقدّس والحديث عن اليقظة يتكرّر في الصّلوات وعظات الآباء القدّيسين وفي كلّ قداس... إثبتوا، فالثّبات يعني أن يحدّد الإنسان مواقفه ولا يتبدّل حسب المصالح؛ أيّ الثّبات بالإيمان والجذور وغالبًا ما يدفع الإنسان غاليًا ثمن الحفاظ على مبادئه.
كونوا رجالاً، فالرّجولة تعني النّضوج والوعي واحتواء الآخر بالمحبّة، وما التّشدّد إلّا مواجهة كلّ شيء.
وهذه الأفعال كلّها تعني أن يسير الإنسان بالمحبّة لأنّ كلّ شيء يتمّم بها في حياته."