لبنان
09 كانون الأول 2024, 07:20

ولدت مريم معصومة من خطيئة آدم التي يولد فيها كلّ إنسان": البطريرك الراعي

تيلي لوميار/ نورسات
إحتفل البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، البطريرك المارونيّ، بقدّاس أحد مولد يوحنّا المعمدان وعيد الحبل بلا دنس، في كاتدرائيّة سيّدة لبنان في باريس بحضور شخصيّات وفاعليّات ومؤمنين.

 

بعد قراءة الإنجيل المقدّس قدّم البطريرك الراعي عظةً قال فيها: "تحتفل الكنيسة بعيديْن كبيريْن،عيد مولد يوحنّا المعمدان وعيد سيّدة الحبل بلا دنس.

ولدت أمّنا مريم العذراء معصومة من خطيئة آدم التي يولد فيها كل إنسان. تدخّل الله بسرّ تدبيره وعصم مريم منذ اللحظة الأولى لتكوينها بيولوجيًّا في حشا أمها وهكذا كان استحقاق مريم تهيئةً لحبلِها بيسوع المسيح، فولدت مريم معصومة من الخطيئة الأصليّة.

 

هكذا آمنت الكنيسة منذ البداية. هو الطوباويّ البابا بيوس التاسع مَنْ أعلن الإيمان بالـالحبل بلا دنس عقيدةً إيمانيّة سنة ١٨٥٤، وبعد أربع سنوات من هذا الإعلان، ظهرت مريم في لورد للقدّيسة برناديت سوبيروس التي سألتها "ما اسمك أيّتها السيّدة الجميلة؟" فأجابتها: "أنا الحبل بلا دنس".

في الإنجيل الذي سمعنا، انتقل الربّ يسوع من أمومة مريم الجسديّة إلى أمومتها الروحيّة. فعندما صرخت امرأة من بين الجموع التي كانت تصغي إلى يسوع "طوبى للبطن الذي حملك وللثدييْن اللذين أرضعاك"، أجاب يسوع بالطوبى للذين يسمعون كلمة الله ويعملون بها، وهكذا فسّر أنّ أمومة مريم له، وقبل أن تكون أمومة بالجسد، هي أمومة بالروح. أجل كلمة الله في عقلها وفي قلبها. الإيمان والرجاء والحبّ أصبحت جنينًا في حشاها اسمها يسوع المسيح. نحن أيضًا نسمع كلام الله ونعمل به نعطي حضورًا ليسوع المسيح في مجتمعنا.

هذا العيد يسمح لنا بأن نستمرّ في مسيرتنا نحو عيد الميلاد الذي نتمنّاه للجميع عيدًا مباركًا".

تابع البطريرك الراعي: "دعوني أخبركم أن زيارتي إلى باريس جاءت بدعوة من الرئيس مكرون لحضور إعادة افتتاح كنيسة نوتردام في باريس وبهذه المناسبة أودّ أن أقول لكم إنّ الرئيس مكرون أراد في كلّ ما صنع معي من تكريم وحفاوة واحتفاء، أن يكرّم لبنان وقال لي لبنان في قلبي ثلاث مرّات وأجبته هذا ظاهر ومعروف حضرة الرئيس".  

ختم الراعي قال: "نصلّي اليوم لكي نعيش بالمعموديّة التي تطهّرنا من الخطيئة الأصليّة، لكي نعيش أوفياء. نصلّي من أجل فرنسا كي تظل هذا البلد الذي يستقبلنا بهذه الأعداد  

ويستقبل غيرنا...".