الأراضي المقدّسة
12 تموز 2016, 08:46

وصية البطريرك فؤاد الطوال

إثرَ بلوغِه السنَ القانونية وتقديمَ استقالتِه من عمله الرسولي الكهنوتي الذي استمر لفترة طويلة من الوقت، وجّه بطريرك اللاتين فؤاد الطوال رسالةَ وداعٍ لأبناءِ أبرشيته والأساقفةِ والنواب البطريركيين والكهنةِ والشمامسة والرهبان والراهبات والإكليريكيين في الأردن وفلسطين وقبرص، شكر فيها لهم تعاونَهم لا سيما في أوقات الشدة التي مرّت بها الكنيسةُ في السنوات الماضية، وقُبُولهم له راعياً وأخاً وخادماً، مخصصاً حراسةَ الأراضي المقدسة بشكرٍ خاص نظراً لتضحياتها وجهودها.

 

وشكر الحركات الرسولية وجماعات الصلاة، خاتماً بإعلانِ تقديره لكلِّ الأبرشيات الكاثوليكية وجمعيةِ فرسان القبر المقدّس، مذكراً بالحدث الأهم الذي هو نعمةُ تقديسِ الراهبةِ الكرملية مريم ليسوع المصلوب والراهبة ماري ألفونسين غطاس مؤسسة راهبات الوردية، طالباً شفاعتَهما والتمثلَ بفضائلِهِما للسير نحو الملكوت. وقد أوصى البطريرك الطوال الرهبانَ والراهبات والمؤمنين، بالاستمرار في حمل وصيةِ المسيح، أي المحبة، إلى جميعِ الأمم لا سيما في سنة الرحمة هذه التي أعلنها البابا فرنسيس.

ولفت البطريرك الطوال إلى مشيئة الأب الأقدس في تعيين الأب بيير باتيستا بيتسابالا، حارسِ الأراضي المقدسة سابقاً، مدبّراً رسولياً، والذي من مَهامه الإعدادَ لتعيين بطريركٍ جديد للاتين بالتعاون مع كنائس الأرض المقدسة، مثمّناً عمله، طالباً المشاركةَ في الصلاة من أجل تخطي المحن التي يعيشها أبناءُ المنطقةِ منذ محنة 1948 والتي لا يزال شرُها وخطرُها يتفاقم ويتفاعل حتى يومنا، داعياً الجميع إلى تحمّل مسؤوليته تجاه الشعوب في طلبها للعدل والسلام، موكلاً إلى العذراءِ مريم التي رافقت الرسلَ وترافقُ الكنيسةَ الجامعةَ تدبيرَ أمورِ المؤمنين والمسؤولين بنعمةِ الرب والمخلص يسوعَ المسيح لبعثِ الطمأنينة والثباتِ في سلامه.