والدا البابا يوحنّا بولس الثّاني على درب القداسة
هذا الإعلان قابلته موجة من الفرح العارم، لاسيّما وأنّ خادمَي الله كارول وإيميليا يتمتّعان بشعبيّة كبيرة وسط الشّعب البولنديّ، وفق ما أشار إليه طالب دعوى التّطويب المطران سلافومير أودر لـ"فاتيكان نيوز"، والّذي أكّد على أنّ العائلة هي المكان المميّز للقداسة، وأنّ هذا هو ما شهد له البابا كارول فيوتيوا خلال مسيرة حياته، هو الّذي لفت في إحدى المناسبات أنّ "القدّيسين يولدون من قدّيسين، ويتغذّون من القدّيسين ويدعون الآخرين إلى القداسة".
وتمنّى طالب الدّعوى أن يشكّل خبر افتتاح دعوى التّطويب هذا بارقة أمل وتعزية وسلوان للكثير من الأشخاص في ظلّ هذه الأزمة الصّحّيّة العالميّة، مشدّدًا على أنّ الجائحة لا توقف القداسة بل تقوّيها، كما أنّ حياة الكنيسة لا يمكن أن تتوقّف بسبب أيّ ظرف طارئ.
يُذكر أنّ خادمي الله كارول وإيميليا عقدا قرانهما في العام 1906، ورُزقا بثلاثة أبناء كان كارول الّذي وُلد عام 1920 أصغرهم. وبعد تسع سنوات على ولادته فارقت الأمّ إيميليا الحياة فيما اهتمّ الأب بتربية أبنائه قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة عام 1941 عن عمر ثلاثة وستّين.