دينيّة
22 نيسان 2019, 07:00

هنيئًا لكِ ولنا يا مريم بأسبوع القداسة…

ماريلين صليبي
من ابنة مطيعة وخطيبة ملتزمة، أصبحْتِ قدّيسة. أنتِ يا مريم العذراء، يا أمّ البشريّة، يا من بـ"نعم" صادقة خلّصتِ العالم بتَجَسُّد ابن الله في أحشائك، نقف لكِ إجلالًا واحترامًا، وأمام عظمتك وتواضعك ننحني بحياء.

 

بتقدير واحترام، نهنِّئ تربيتك يا مريم، حين اهتمّيتِ ويوسف بابن الله فأرشدتماه إلى الصّلاح والخير والعطاء والتّهذيب والعمل؛ علّمينا إذًا أن نكون على مثالك أهلًا صالحين نجعل من بيتنا العائليّ غمرًا من المحبّة.
بحزن الآلام وقساوة الموت، نهنِّئ ألمك لرؤيتك ابنك يحمل الصّليب ويسير درب الجلجلة العصيب؛ علّمينا إذًا أن نتأمّل مشيئة الرّبّ بخضوع وقبول خصوصًا عندما تدقّ الصّعاب بابنا لتبقى عينانا المغرورقتان بالدّموع متّجهتين صوب السّماء.
بفرح القيامة المجيدة، نهنِّئ ابتهالك بخلاص البشريّة وعنايتك بتلاميذ يسوع بعد غيابه؛ علّمينا إذًا أن نتمسّك بالأمل على مثالك واثقين تمامًا بتدبير الله وألّا نتخلّى عن المسؤوليّة عندما تشتدّ المخاطر.
في تهنئتك اليوم يا عذراء، نطلب منك أن تضعي فينا القوّة والصّبر والثّبات، لنعيش أيّامنا بكلّ ما فيها من أحزان وأفراح بالشّكل الذي يرضي الله.
نهنّئ أنفسنا بحضورك في حياتنا، فلولاك لما كانت الشّمس مشرقة اليوم ولا القمر مضيئًا، لولاك لكان اليأس يغمر العالم والسّواد يكحّل القلوب، أنتِ الحنونة والنّقيّة والطّاهرة معزّية بكاء الحزانى ومشاركة الفريحين ابتهاجهم.
هنيئًا لكِ ولنا يا مريم بأسبوع القداسة حيث خميس الأسرار والجمعة العظيمة وسبت النّور وأحد القيامة، لتكون أسرار حياتنا العظيمة مشعّةً نورًا يبشّر بتجدّد دائم أبديّ.