دينيّة
30 تموز 2018, 12:27

هل تستطيع الكنيسة تعديل تعليمها لتكييفه وروح العصر؟

حقائق الإيمان ليست موضع تفاوض، لأنها ليست وليدة أكثريات، ووجودها قائم بمعزل عن مستوى التأييد الراهن لها.

فالكنيسة لن تعيد أبداً كتابة قانون إيمانها أو تغيّر في عدد الأسرار ومضمونها أو تزيد عدد الوصايا العشر مثلاً أو تقلّل منها. وهي لن تجدّد في الشكل الأصلي لليتورجيتها وصلاتها. ومع ذلك، تخطئ الكنيسة ضدّ الروح القدس إن لم تتحسّس "علامات الزمن" التي بواسطتها يخاطبنا الله. والمعارف التي تربحها من خلال علامات الأزمنة، بإمكانها أن تقود إلى تعميق تعليم الإيمان المسيحي وتطويره، لكن هذه المعارف لا تحلّ محلّ حقائق الكنيسة الأكيدة التي توصّلت إليها نتيجة صراع الإيمان (العقائد). أما في ما يتعلّق بالتعليم الإجتماعي فتستطيع تكييف آليتها الناجعة لمواجهة التحدّيات والتحوّلات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.