هل تتجه امريكا نحو حكم الشّريعة؟
وبما أنّ الرجلين يعتبران من المقربين إلى البابا فرنسيس، فقد أحدثت المقالة جدلا في أوساط المسيحيّين الأميركيّين والصّحافة العالميّة. وتحاول المقالة أن ترفض محاولات فرض الحكم الإلهي في الولايات المتّحدة الأميركيّة والتأثير غير المرغوب فيه للتيارات الأصوليّة الإنجيلية والكاثوليكيّة على الحياة العامة والسياسية الأميركية.
لقد وضع الكاتبان موضع النّقاش نظرية التواطؤ بين الإجيليّين الأصوليّين والمستشار الاستراتيجيّ للبيت الابيض.
ويتعبر الرّجلان أن هذا التّحالف ما بين الكاثوليك الجذريّين والإنجيليين الأصوليين هو ظاهرةُ حنينٍ نحو دولةٍ ذاتِ حكمٍ إلهيّ، والّذي يتحقّق من خلال عدم التّسامح الّذي يحضر لما يسمى بالعرق النّظيف أو الطّاهر، تحت غطاء المسيحيّة الصّادقة. وهكذا بالنسبة إلى الأب سبادارو فان فريق دونالد ترامب معتاد على شرح الكتاب المقدّس بطريقة انتقائية ليتمكن من الحصول على المفاتيح الّتي تشيطن المهاجرين وغير المسيحيين.
وهذا ما تجلى في الاستقبال البارد للرئيس ترامب من قبل البابا فرنسيس أثناء زيارة الأوّل الى الفاتيكان، ومواقف البابا المعلنة والشّاجبة لقرار الرئيس ترامب حيال المهاجرين.