لبنان
05 تشرين الأول 2021, 11:15

هكذا اختتم مجلس كنائس الشّرق الأوسط أيّام "موسم الخليقة"!

تيلي لوميار/ نورسات
إختتم مجلس كنائس الشّرق الأوسط، يوم الأحد، أيّام "موسم الخليقة" في صلاة أقيمت في دير سيّدة الزّيارة، معهد وجمعيّة فيلوكاليا- عينطورة، برعاية البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي، وترأّسها ممثّله النّائب البطريركيّ العامّ على نيابة صربا المارونيّة المطران بولس روحانا، وأحياها أعضاء من جوقة فيلوكاليا الّذين قدّموا باقة من التّرانيم التّسبيحيّة، فيما تخلّلته خدمة الصّلاة المسكونيّة الخاصّة بـ"موسم الخليقة".

وشهدت الصّلاة المسكونيّة مشاركة من مختلف العائلات الكنسيّة تُرجمت بحضور كلّ من: رئيس الاتّحاد الإنجيليّ الوطنيّ في لبنان رئيس مجلس كنائس الشّرق الأوسط عن عائلة الكنائس الإنجيليّة القسّ د. حبيب بدر، النّائب البطريركيّ المارونيّ العامّ المطران حنّا علوان، راعي أبرشيّة جبل لبنان للسّريان الأرثوذكس المطران جورج صليبا، النّائب البطريركيّ لكنيسة الأرمن الكاثوليك في لبنان المطران جورج أسادوريان، النّائب البطريركيّ العامّ للسّريان الكاثوليك في بيروت المطران مار ماتياس شارل مراد، المونسنيور رفائيل طرابلسي ممثّل رئيس الطّائفة الكلدانيّة في لبنان المطران ميشال قصارجي، الأمين العامّ لمجلس كنائس الشّرق الأوسط د. ميشال عبس، راعي كنيسة الأقباط الكاثوليك في لبنان الأب أنطونيوس إبراهيم، منسّق مكتب رعويّة الشّبيبة في الدّائرة البطريركيّة المارونيّة المونسنيور توفيق بو هدير، ورئيس بلديّة عينطورة- كسروان المهندس لبيب عقيقي.

هذا وألقى المطران روحانا كلمة بإسم البطريرك الرّاعي رحّب فيها بالحضور وبكلّ من عمل من أجل تنفيذ مشروع "موسم الخليقة" وتنظيم الاحتفال الختاميّ، فقال بحسب الموقع الإلكترونيّ لمجلس كنائس الشّرق الأوسط: "تسبيح الخالق والثّقافة البيئيّة ليست ترفًا فكريًّا على الإطلاق، إنّها من صميم رسالة الكنائس والمجتمعات المدنيّة للمحافظة على سلامة البيت المشترك الّذي هو بمثابة الخير العامّ. تحت سقفه المقدّس تنتظم مصالح الأفراد والجماعات لنعيش معًا باتّفاق، أزمنة سلم، وشراكة ومساواة في الحقوق والواجبات."  

وأضاف: "بارك اللّه جهود المسؤولين في بلدنا لبنان ومعهم أصحاب الإرادة الصّالحة فيعيروا في مشروعهم الإصلاحيّ الثّقافة البيئيّة حقّ اعتبارها في المناهج التّربويّة والتّشريع وتنفيذ القوانين من دون محاباة، إلى أن نتوصّل إلى إيجاد حلول جذريّة للمشاكل البيئيّة الكثيرة في مجال الماء والكهرباء والنّفايات والفوضى العمرانيّة... الّتي يرزح تحتها منذ عقود شعبنا بسبب الإهمال."

بدوره ألقى الأمين العامّ د. ميشال عبس كلمةً عرض فيها لدور المجلس والمسار الّذي قام به من أجل إطلاق فعاليّات "موسم الخليقة" في المشرق، وشدّد على حرص المجلس على نقل الثّقافة البيئيّة إلى المنطقة حيث "أتى المشروع في التّوقيت المناسب، والرّبّ يوقّت الأمور الّتي تعمل للخير للّذين يحبّونه."

كما شكر عبس كلّ من عمل على تنفيذ هذا الموسم وإنجاحه، لافتًا إلى أنّ "اليوم هو نهاية البداية، أيّ الفصل الأوّل من كتاب البيئة، عطيّة الخالق للإنسان، إذ كرّمه بها، كما كرّمه بأمور جمّة... اليوم نفتتح الفصول التّالية من كتاب الخليقة، إذ أنّ لنا دور أساسيّ في حماية هذه الهبة، وبكلّ الوسائل، وهي ليست بقليلة بتصرّف كنيسة المسيح... هذا نموذج للعمل الجماعيّ المؤمن الهادف القائم على المحبّة والكفاءة. هذا نموذج لما يستطيع أن يجترحه مسيحيّو المشرق- لا بل كلّ أهل المشرق- إذا أحسنوا التّعاضد والمؤازرة وشبك الأيادي. إنّ أبناء أمّتنا مدعوّون إلى التّضامن من أجل حماية البيئة".

ودعا عبس إلى "أخذ الإشكاليّة البيئيّة على محمل الجدّ وجعل حماية البيئة وإصلاحها وتنميتها بندًا أوّلًا على جدول أعمال حياتنا اليوميّة وغدنا"، مشدّدًا على أنّ "الاستباق هو أفضل أنواع العلاج".

وفي الختام، قدّم مجلس كنائس الشّرق الأوسط شجرة بلح غرسها عبس ورئيسة جمعيّة فيلوكاليا الأخت مارانا سعد كذكرى في الحديقة عند المدخل الرّئيس لدير سيّدة الزّيارة.