الخليج العربيّ
04 كانون الأول 2023, 15:00

هكذا أعلن البابا فرنسيس والإمام أحمد الطّيّب دعمهما للعمل المناخيّ العاجل!

تيلي لوميار/ نورسات
وقّع البابا فرنسيس وشيخ الأزهر أحمد الطّيّب على "نداء الضّمير: بيان أبو ظبي من أجل المناخ" دعمًا للعمل المناخيّ العاجل خلال افتتاح جناح الأديان الأوّل من نوعه في مؤتمر الأطراف (COP28)، والّذي وقّع عليه أيضًا قادة الأديان والقادة الرّوحيُّون من مختلف أنحاء العالم، الّذين يمثِّلون المسلمين السّنّة والمسلمين الشّيعة والأنغليكانيّين، والبهائيّين، والبهرة، والبوذيّين، والأقباط الأرثوذكس، والأرثوذكس الشّرقيّين، والإنجيليّين، والهندوس، والجانيّين، واليهود، والماهيكاري، والمندائيّين، والبروتستانت، والرّوم الكاثوليك، والسّيخ. و"مثَّل البيان الّذي استند إلى مُثُل العدالة، وتفادي أيّ تأثير ضارّ، وتعزيز الانسجام مع جميع الكائنات الحيّة، نداءً قويًّا للعمل المناخيّ موجّهًا إلى رؤساء الدّول والحكومات والمجتمع المدنيّ وقادة الأعمال، ويحثّ على الاستجابات السّريعة، ومنها تسريع تحوّلات الطّاقة، وحماية أمّنا الأرض، واعتماد أنماط حياة دائريّة تتماشى مع الطّبيعة والاعتماد السّريع للطّاقة النَّظيفة."

وللمناسبة، شارك الرّمزان الدّينيّان الأهمّ في العالم خطابيهما عبر تقنيّةِ الفيديو في افتتاح جناح الأديان، وقد بثّت رسالتيهما خلال احتفاليَّةٍ رسميَّةٍ أمام الوفود المشاركة في مؤتمر الأطراف؛ وتمحورتا حول الأمل والحالة الطّارئة لتعزيز العمل المناخيّ.

وفي كلمته عبر تقنيّةِ الفيديو، قال البابا فرنسيس بحسب "فاتيكان نيوز": "يحتاج عالمنا اليوم إلى تحالفاتٍ لا تناهض أحدًا ولا تُعادِيه، لنؤكِّدَ نحن ممثّلي الأديان على إمكانيّة التّغيير ولنقدّم أساليب حياة محترمة ومستدامة، كما يجب علينا أن نناشد بإخلاص المسؤولين عن الأمم أن يحافظوا على بيتنا المشترك."

أمّا الإمام الأكبر أحمد الطّيب، فقال: "إنَّ المبادرةَ الاستثنائيّة الّتي تقدَّم بها مجلس حكماء المسلمين لدعوة رموز الأديان المختلفة لتوقيع بيان أبوظبي المشترك بين الأديان من أجل المناخ، وكذلك إنشاء جناح الأديانِ لأوَّل مرّة داخل مؤتمر الأطراف (COP28)، وذلك لإسماع صوت القادة الدِّينيِّين في مُواجَهة التَّحدّيات، وبخاصَّةٍ تحدِّي تغيُّر المناخ هي فرصةٌ ثمينةٌ لتعزيز الجهود من أجل حماية بيئتنا المشتركة، وإنقاذِها من دمارٍ يُشبه أن يكون دمارًا مُحقَّقًا، بعدما لاحت نُذره وتوالت عامًا بعد عام".

يُذكر أنّ لفيفًت من كبار قادة الأديان من مختلف أنحاء العالم قد شاركوا في صياغة هذا البيان المشترك قُبيَل انعقاد مؤتمر الأطراف، وذلك خلال قمّة قادة الأديان العالميّة الَّتي عُقِدَت في أبوظبي في نوفمبر الماضي، التي نظَّمها مجلس حكماء المسلمين بالتّعاون مع رئاسة مؤتمر الأطراف (COP28) ووزارة التَّسامح والتّعايش بدولة الإمارات العربيّة المتّحدة وبرنامج الأمم المتّحدة للبيئة.