لبنان
27 تشرين الأول 2020, 08:50

هكذا أحيت كنيسة مار متر الأشرفيّة عيد القدّيس ديمتريوس!

تيلي لوميار/ نورسات
في عيد القدّيس ديمتريوس، ترأّس رئيس كهنة رعيّة الأشرفيّة للرّوم الأرثوذكس المتقدّم في الكهنة الأب ديمتري الخوري القدّاس الإلهيّ في كنيسة مار متر، بمشاركة حشد من المؤمنين وجوقة الرّعيّة وكشّافته، ألقى خلاله عظة قال فيها بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام":

"الكنيسة تحتفل في هذه الأعياد المباركة لتذكّرنا بأمرين: الأمر الأوّل، أنّ في هذه الدّنيا هناك الكثير من الّذين يعملون بأعمال الله ووصاياه. الأمر الثّاني، هو أن نتعلّم نحن من هؤلاء الأشخاص لنكون على صورة سيّدنا يسوع المسيح ولو حتّى من دون أن نبلغ نسبة المئة بالمئة.
قدّيسنا العظيم في الشّهداء ديمتريوس (ولد عام 270 م) ومنذ أكثر من 1700 سنة استشهد والكنيسة لا تزال تتذكّره وتكرّم رفاته، لأنّ حياته كانت مجبولة بنعمة الله ومجده. المسيحيّ إذًا أراد أن يكون مسيحيًّا حقًّا، عليه أن يعرف أنّ كلّ عمل يقوم به هو لمجد الله. الكاهن جند من أجل خدمة المؤمنين والصّلاة لأجلهم والوقوف معهم. وهكذا يجب أن تكون حياة الرّئيس أو الوزير أو النّائب أو الطّبيب وكلّ مسؤول وكلّ عامل وموظّف. عليهم أن يعملوا ليس من أجله بل من أجل مجد الله. لذلك الّذي يريد أن يكون مع المسيح عليه أن يتجنّد مع المسيح، أيّ الحصول على إكليل المجد. إكليل المجد هو الّذي وضع على رأس يسوع المسيح. علينا كلّنا فهم هذا الكلام، لأنّ الجهل يقتل.
المسيح يدعونا إلى محبّة بعضنا بعضًا وأن تكون محبّتنا صادقة. الإنسان المحبّ لا يخطىء لأنّ الله محبّة، الله المتجسّد والمحبّ كان في صلب حياة قدّيسنا العظيم في الشّهداء ديمتريوس، على الرّغم من كلّ العذابات الّتي تعرّض لها في حياته، لأنّه عرف قيمة عطايا الله له. يا إله ديمتريوس أعنّي. دعاؤنا اليوم وبشفاعة القدّيس ديمتريوس وبشفاعة جميع القدّيسين، أن يقف معنا دائمًا في كلّ مصاعبنا، لأنّه إذا كان هو معين لنا فمن علينا".