هكذا أحيت ريفون عيد القدّيسين سركيس وباخوس!
في عظته، أبدى مبارك فرحه لتعيين بو هادير رئيسًا للدّير مثمّنًا نشاطه وعزمه على نشر كلمة الله والقيم المسيحيّة وخصوصًا الجهاد لنصرة الخير على الشّرّ، والحقّ على الباطل، والحبّ على الأنانيّة، والبغض والنّشاط ضدّ الكسل واللّامبالاة".
هذا وشكر الرّوح القدس "الّذي يقوّينا، ويمنحنا قوّة الإيمان السلاح الحقيقي لمجابهة كل شرّ بدون تكبّر أو تجبّر أو مصالح خاصة عبر الصلاة والتأمل بكلمة الله والمثابرة على عيش الأسرار ولاسيّما الذبيحة الإلهية. فالقديسان الشهيدان قدّما حياتهما التي وهبها الله لهما، رافضين السجود لغير الله. فهو وحده الخالق والمخلّص"، لافتًا إلى أنّ "شهادتنا نحن هي دعوة من الله لنعيش كل يوم بمحبتنا لله أوّلا، ومحبّتنا لبعضنا ثانيًا ولمنتقدينا ثالثًا، داعيًا أخيرًا إلى "عيش الفضائل المسيحيّة التي نعرفها جميعًا والسعي لعيشها بأمانة، فتزهو وتزدهر حياتنا وتصبح أكثر محبة وعطاء. فنحن جميعًا أعضاء، أخوة، متكاملون في جسد المسيح السرّيّ الواحد".
بعد القدّاس، شكر بو هدير كاهن الرّعيّة على محبّته، مشيرًا إلى أنّ الرّعيّة هي "الماوية" أي "الغذاء التي بها تثمر شجرتنا الروحية"، فـ"نحن لسنا جسدًا فقط، بل روح ونفس، فروحنا تتغذى من الرعية التي تضعنا بواسطة الصلاة مع كلمة الله وجسده ودمه"، ودعا إلى "الالتزام بالرعية، مشدّدًا على أهمّيّة أن يكون "الالتزام حقيقيًّا وليس شكليًّا، فيغذّينا ويربطنا بعلاقة شخصيّة مع يسوع".
تبعت القدّاس مسيرة شموع ببركة القدّيسين سركيس وباخوس.
المصدر: الوكالة الوطنيّة للإعلام