هكذا أحيا تواضروس الثّاني عيد مجيء العائلة المقدّسة إلى أرض مصر!
وفور وصوله، تفقّد البابا متحف المقتنيات الأثريّة والّذي يضمّ الحجر المنطبع عليه أثر قدم الطّفل يسوع، وأيقونة مرسومة على "جلد الغزال" تحوي صورًا لبداية الخليقة وحتّى مجئ السّيّد المسيح، إلى جانب عدد من المخطوطات النّادرة.
خلال القدّاس، ألقى تواضروس الثّاني عظة تناول فيها ثلاثة أبعاد خاصّة بالعيد، وهي بحسب "المتحدّث بإسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة":
"1- البعد الكتابيّ: وذكر أنّ كلمتي "مصر" و"المصريّين" وردتا في الكتاب المقدّس أكثر من 700 مرّة، وأنّ كنيسة مصر تكوّنت من خلال:
- نبوة: "مُبَارَكٌ شَعْبِي مِصْرُ" (أش 19: 25)
- زيارة: أيّ زيارة العائلة المقدّسة
- كرازة: أيّ كرازة القدّيس مار مرقس الرّسول في مصر ونشأة الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة".
ولفت إلى أنّ هذه الثّلاثة ميزة تنفرد بها كنيسة الأقباط الأرثوذكس وسط كنائس العالم.
أمّا البعدان الثّاني والثّالث فهما:
2- البعد الكنسيّ: الكنيسة منذ قرون تحتفل في هذا العيد بألحان الفرح.
3- البعد الوطنيّ: وهو ما يجسّده اهتمام الدّولة بمسار رحلة العائلة المقدّسة، كميزة سياحيّة تنافسيّة."
هذا وأكّد أنّ المسيح بمجيئه إلى مصر بارك المصريّين جميعًا، مشيرًا إلى أنّ هذا التّاريخ العريق يؤكّد على أنّ الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة، كنيسة لها جذور في مصر وفي التّاريخ المسيحيّ.
وفي الختام، قدّم مجمع كهنة الأبرشيّة أيقونة "العائلة المقدّسة"، مصنوعة من الزّجاج المعشق بيد راهبات دير القدّيسة دميانة- البراري، كهديّة تذكاريّة.