هذا ما قاله الكاردينال ساندري عن مار مارون ومسيحيّي بلاد الأرز!

وعنه تابع قائلاً بحسب "فاتيكان نيوز": "إنّ هذا القدّيس قد أصبح ملهِمًا لجماعة بكاملها وذلك لأنّه تقبَّل بشكل يوميّ وبتواضع أنّه في حاجة إلى الله. وهذا الاعتراف بالحاجة إلى الرّبّ، وإنّ كان قد جعله يبدو صغيرًا في أعين العالم، قد جعله كبيرًا في ضوء تصميم الله الّذي جعل منه شعبًا، كنيسة.

إنّ القدّيس مارون قد أسّس وسط الجبال جماعة، وذلك لا بفضل التّوازنات الضّعيفة في العلاقات مع دولة أو أخرى، بل بفضل العلاقة مع ربّنا يسوع المسيح. إنّ القدّيس مارون كتلميذ للرّبّ يسأل بشكل خاصّ مسيحيّي بلد الأرز الحبيب: فيمن تثقون؟ بأيّ ماء تتطهّرون؟ أين تروون ظمأكم، وإلى أيّة قوّة توكلون خلاصكم؟ هذا إلى جانب طلبه اكتشاف دعوتهم إلى عيش وحماية الهويّة الخاصّة كأبناء وبنات لبنان.

إنّ الرّبّ لا يبقى غير مبالٍ، فهو يرى ويسمع الصّرخة المتألّمة للصّغار والفقراء والأخيرين، وللشّباب اليائسين الرّاغبين في الرّحيل. إنّ الرّبّ يجيب على هذه الصّرخة أيضًا من خلال الاهتمام المتواصل للبابا فرنسيس بلبنان... وبينما نصلّي ونرجو أن تتوفّر الظّروف كي تتمّ هذه الزّيارة فلنلتزم جميعًا، صغارًا وكبارًا، أبناء الكنيسة ومن لديهم مسؤوليّات على الصّعيدين الوطنيّ والدّوليّ، كي يكون لدينا ما لدى البابا فرنسيس من اهتمام ببلد الأرز بدءًا ممّن يسكنونه."

وأنهى ساندري كلمته مشيرًا إلى أنّه "وأمام ما يبدو من هيمنة للظّلام لا يتمتّع أيّ منّا بالقدرة على تبديده"، مؤكّدًا أنّه "إن قام كلّ منّا، وبشفاعة العذراء أمّ الله والقدّيس مارون وجميع قدّيسي لبنان، بالحفاظ على مصباحه الصّغير مضاءً فسيمكننا أن نرى، وأن نواصل السّير معًا."