لبنان
26 تموز 2021, 14:00

هذا ما قاله الأب مبارك عن المرسل اللّبنانيّ الأب بولس ناصيف في قدّاس المرافقة!

تيلي لوميار/ نورسات
بحضور المطران حنّا علوان ممثّلاً البطريرك المارونيّ مار بشارة بطرس الرّاعي، ترأّس الرّئيس العامّ لجمعيّة المرسلين اللّبنانيّين الموارنة الأب مارون مبارك قدّاس المرافقة للمرسل اللّبنانيّ الأب بولس ناصيف، على مذبح كنيسة مار يوحنّا الحبيب في دير المخلّص- الكريم /غوسطا.

بعد الإنجيل المقدّس، ألقى مبارك عظة قال فيها بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام":  

"إجتماعنا اللّيلة لنرافق بصلاتنا نفس أخينا بطرس ناصيف ونستودعها يدي الآب السّماويّ، وهو مبتغى كلّ كاهن أمين وصالح مثل أبونا بطرس.

في هذا الزّمن نعيش مناسبتين، الأولى زمن العنصرة وبه نتأمّل بالرّوح القدس الّذي يواكب مسيرة الكنيسة فيجعل من كلمة الله كلمة خصبة تزهر في الجماعة وتثمر في الحياة، وهذا ما يرضي الرّبّ. والمناسبة الثّانية، عيد القدّيس شربل في 23 تمّوز الّذي نقلته الكنيسة إلى الأحد الثّالث من شهر تمّوز. في تأمّلنا بحياة القدّيس شربل نتأمّل بالفضيلة الّتي تميّز بها هذا الرّجل الممتلىء بالله، وهذه دعوة كلّ كاهن وكلّ مؤمن مسيحيّ، لكي يفيض بالنّعم الّتي أخذها من ربّه على الآخرين، فتثمر ثمرًا طيّبًا تغني حياتهم. فالرّوح القدس يواكب مسيرتنا وفضيلة القدّيسين تعلّمنا كيف نعيش مسيرة حياتنا.

القراءات الّتي سمعناها من رسالة مار بولس لتلميذه تيموثاوس، والفصل 13 من إنجيل متّى الّذي يشرح فيه يسوع مثل الزّرع والزّؤان وما يمثّلان من رموز، يرسمان لنا وجه الكاهن المرسل الّذي يتميّز بالنّور والإشراقة. فبولس رسم لنا ملامح وجه المرسل عندما قال لتيموثاوس: اعمل عمل المبشر، أيّ إحمل كلمة الله بمحبّة وصدق وإخلاص وانقلها للآخرين. أنجز خدمتك على أكمل وجه، أيّ العمل مع النّفوس بشكل مباشر لتتقن عملك فتكون عاملاً صالحًا في حقل الرّبّ، متمّمًا إرادته ومحافظًا على ثوابت الإيمان. المرسل الحقيقيّ هو من يعيش رسالته الإيمانيّة على الأرض لكن نظره دائمًا إلى السّماء لأنّ مسيرته على الأرض ينبغي أن تتكلّل بالمجد لينال السّماء. هذه الملامح تنطبق بالفعل على مسيرة أبينا بولس الّذي نصلّي من أجله اليوم، فقد حمل كلمة الله، علم، وعظ، وكان يعمل ممتلئًا من كلمة الله حتّى يملأ النّاس من هذه الكلمة وترشدهم إلى حياتهم الصّالحة. إنّه الخادم الأمين الّذي وضع حياته في كلّ مجالات الرّسالة وبخاصّة في عالم الانتشار مثل الأرجنتين والبرازيل، مهتمًّا بنفوس الآخرين كلّ اهتمام، فتميّزت خدمته بالأصالة والأمانة لأنّه أحبّ من دعاه وأحبّ من أرسله إليهم لكي يخدمهم بكلمة الله فيجذب الكثيرين إلى معرفة الله ومحبّته.

حمل كلمة الله بمحبّة وأمانة وإيمان، وهو اليوم يشرق نوره كالشّمس لكونه أوّلاً إنسانًا خلوقًا مسالمًا، وثانيًا كان كاهنًا وقورًا مؤمنًا وملتزمًا، عاش كهنوته بكلّ مسؤوليّة ودقّة وإتقان، وثالثًا لكونه مرسلاً شغوفًا برسالته الّتي أحبّها بكلّ جوانبها فأعطى من كلّ قلبه أبناء الوطن في الاغتراب، المعنى الحقيقيّ للمحبّة والسّلام".