هذا ما طلبته اللّجنة الأسقفيّة لوسائل الإعلام من الدّولة في ذكرى شهداء الصّحافة اللّبنانيّة!
"يصادف اليوم الأربعاء السّادس من أيّار ذكرى شهداء الصّحافة الّذين ساهموا في إرواء الوطن بدمائهم، عندما علّقوا على مشانق الشّرف في 6 أيّار 1916 لمقاومتهم بقلمهم وفكرهم الاحتلال العثمانيّ الّذي ضرب في لبنان لنحو أربعمئة عام.
واللّجنة الأسقفيذة لوسائل الإعلام إذ تقدّر الدّور الطّليعيّ لهذه الكوكبة من الشّهداء وتصلّي في ذكراهم، تذكر أيضًا الشّهداء الّذين سقطوا على مرّ التّاريخ وصولاً إلى الشّهداء الّذين سقطوا خلال الحوادث اللّبنانيّة منذ حوادث 1957 إلى حوادث 1975 وحتّى اليوم، في سبيل كلمتهم الحرّة أو عدستهم الثّاقبة، تتألّم لما تشهده المهنة من مصاعب جمّة بسبب الأوضاع المعيشيّة والاقتصاديّة الصّعبة ممّا دفع ويدفع مؤسّسات كبرى عريقة إلى الإقفال أو إلى صرف الصّحافيّين والعاملين في المهنة، وهو ما يفقد لبنان إحدى أهمّ خصائصه ليس بين دول المنطقة فحسب إنّما في كلّ العالم حيث كان أبناؤه الصّحافيّون الرّاحلون مدرسة في نشر هذه الرّسالة من منطقة الشّرق الأوسط إلى أقصى الأميركيّتين.
وتناشد اللّجنة الأسقفيّة، إزاء هذا الواقع، الدّولة اللّبنانيّة وضع مشاريع قوانين لحماية هذه المهنة، وإيجاد السّبل الكفيلة دعم المؤسّسات الصّحافيّة والإعلاميّة، فتتمكّن من النّهوض مجدّدًا وأداء دورها في نشر الثّقافة والحضارة الفكريّة الميّزة التّاريخيّة للبنان".