هذا ما دعا إليه بقعوني في عيد يوحنّا الذّهبيّ الفمّ!
وخلال الاحتفال منح المطران بقعوني الأب القاضي أندره فرح رتبة إيكونومس تقديرًا لخدماته. وقد خدمت الاحتفال جوقة أبرشيّة بيروت للرّوم الكاثوليك بقيادة الأب أثناسيوس جان بيار فاضل.
وبالمناسبة ألقى المطران بقعوني كلمة جاء فيها:"أعبّر عن فرحي بمناسبة عيد شفيع الكنيسة أبينا في القدّيسين يوحنّا الذّهبيّ الفمّ في حضور إخوتنا أصحاب السّيادة والآباء وأبناء هذه الرّعيّة.
تزداد فرحتنا بمنح الأب أندريه فرح رتبة الإيكونومس، وهو النّائب القضائيّ منذ 19 سنة، وخدمته وتفانيه أفضل طريقة لنكرّمه ككاهن متزوّج بأن نمنحه هذه الرّتبة. وإن شاء الله تكون هذه الرّتبة لمزيد من العطاء والتّضحية في خدمة العائلات المتألّمة وكلّ المشاكل الّتي تصل إليه، لمعالجتها دائمًا بحسب ما تعوّدنا عليه بروح يسوع المسيح، والقدّيس يوحنّا الذّهبيّ الفمّ يذكّرني دومًا كيف يجب أن أحيا الزّهد بحبّ المال، كما يذكّر الأبرشيّة والمؤمنين ماذا يعني أن نكون تلامذة ليسوع المسيح وماذا تعني البساطة الإنجيليّة. فهو يقرعنا على مخالفتنا للنّاموس ويفضح ذنوب سيرتنا، فسيرته تخالف سيرة النّاس".
وتمنّى المطران بقعوني لجميع المسيحيّين في هذا العيد أن "يعيشوا بحسب البساطة الانجيليّة"، وقال: "إنّ أوّل إرشاد للبابا لاون الرّابع عشر كان بعنوان "لقد أحببتك"، ويتوجّه فيه إلى الفقراء ويدعو فيه الجميع إلى خدمة الفقير، وهو قال كما سلفه البابا فرنسيس: "كم أتمنّى كنيسة فقيرة في خدمة الفقراء".
وإختتم: "إنّ يوحنّا الذّهبيّ الفمّ افتقر ليس محبّة بالفقر بل ليكون قريبًا من الفقراء وليتمكّن من خدمتهم. ويجب أن نسأل أنفسنا هل تعلّمنا شيئًا من هذا القدّيس الكبير؟ فالمطلوب من كلّ إنسان أن يفحص ضميره وأن يراجع نفسه كيف يحيا البساطة ليتمكّن من مساعدة الفقراء".
وفي ختام الاحتفال توجّه الجميع إلى صالون المطرانيّة لتقديم التّهاني والمعايدة.
