لبنان
09 آب 2022, 13:50

هذا ما أوصى به المطران سويف كهنة قطاع الزّاوية- السّاحل!

تيلي لوميار/ نورسات
خلال الخلوة الرّوحيّة والتّدبيريّة الّتي عقدها كهنة قطاع الزّاوية- السّاحل، في دير مار سمعان- أيطو، احتفل رئيس أساقفة أبرشيّة طرابلس المارونيّة المطران يوسف سويف بالقدّاس الإلهيّ، رفع خلاله الصّلاة إلى الله ليمنح الكهنة موهبة التّمييز بين ما هو ثانويّ وما هو جوهريّ.

سويف وفي عظته بعد الإنجيل المقدّس، توجّه إلى الكهنة قائلاً: "في هذه المناسبة، أعبّر عن فرحي بالاختبار العميق الّذي يعيشه كهنة قطاع "الزّاوية- السّاحل"، وأتمنّى أن يتمّ نشره في مختلف قطاعات الأبرشيّة الّتي لكلّ منها اختبارها الخاصّ، ومشاركة كلّ هذه الاختبارات المختلفة بين قطاعاتنا يشكّل مصدر غنى وقوّة لنا.

نطلب من الرّبّ أن يمنحنا موهبة التّمييز الّتي تعتبر عطيّة من الرّوح القدس، فنتمكّن من التّمييز بين ما هو ثانويّ وما هو جوهريّ.

في ضيعنا ورعايانا هناك بعض المشاكل المرتبطة ببعض العناوين المتعلّقة بالكنيسة كالوقف وبيت الرّعيّة وغيرها، وهنا يظهر دور الكاهن التّعليميّ، فيوجّه الشّعب حتّى يعلم ما هو المعنى الحقيقيّ للكنيسة.

كنيستنا ليست حجرًا وليست مشاريع، إنّما هي جسد المسيح السّرّيّ الّذي يزداد تألّقًا عندما يكون واحدًا.

علينا جميعًا أن نقوم بجولة إعادة تأهيل حول مفهومنا للمسيحيّة والكنيسة لندرك أنّها تتجلّى في الانتماء إلى جسد المسيح وبناء علاقة شخصيّة ومعمّقة مع المخلّص.

للأسف هناك الكثير من السّطحيّة في نظرتنا إلى الكنيسة ولذلك قد يكون واحد من أهمّ مهام الكهنة هو أن يخصّصوا وقتًا أسبوعيًّا لأبناء رعيّتهم يتمحور حول يسوع وحول علاقتنا به.

إنّ ابتعاد رعايانا عن إيمانها الحقيقيّ والفعليّ وتوجّهها نحو ما يعرف بالإيمان الاجتماعيّ، يضعنا ككهنة أمام مسؤوليّة كبيرة، ويجعلنا نطرح السّؤال التّالي: ما هو الدّور الّذي قمنا به خلال سنوات وسنوات لنمتّن العلاقة بين المؤمنين ويسوع المسيح؟".