نعمه طعمه: الطائف هو المدخل للسلم الأهلي والشروع في بناء وطن على أسس وطنية صلبة
وبعد تلاوة الإنجيل المقدس، القى المطران الحداد عظة أشاد فيها بكنيسة خربة بسري "المنفتحة على جميع ابناء المنطقة"، شاكرا "الرهبنة المخلصية على تقديمها قطعة الأرض التي تم بناء الكنيسة عليها للطائفة المارونية"، مشيرا الى "ان هذا العمل يدل على ان الكنيسة واحدة ولا يمكن ان تتجزأ"، ومثنيا على "جهود الجميع من ابناء وفاعليات المنطقة في ترسيخ هذا الوجود وعلى رأسهم النائب طعمه صاحب الأيادي البيضاء والمساهم في هذه الكنيسة"، لافتا الى "دوره في مساعدة الكنيسة وابناء المنطقة وتقديم الخدمات الانسانية في كل مكان".
كما شكر المطران الحداد النائب جنبلاط الذي "ساهم شخصيا في بناء الكنيسة ايضا مع وزارة المهجرين بشخص المدير العام احمد محمود"، شاكرا "جميع الفاعليات والشخصيات التي ساهمت في هذا البناء الديني"، ومشددا على اهمية "الكلمة في تأسيس وبناء المجتمعات والأوطان والعائلة والكنيسة وكل انواع الجماعات"، آملا ان "تكون الكلمة من وحي ايماننا".
وبعد القداس رحب مختار بسري شفيق عيد بالحضور وشكر الجميع على مساهماتهم في بناء كنيسة البلدة.
ثم تحدث طعمه فقال :" نلتقي اليوم على الخير والمحبة والعطاء والتسامح، وأمام ظروف استثنائية يعيشها وطننا الحبيب لبنان والمنطقة، ولكن بعيدا عن السياسة لتبقى عاداتنا السامية التي ورثناها عن الآباء والأجداد هي الأسمى والمبنية على الإحترام والحفاظ على تقاليد يجب أن تبقى راسخة لنحافظ عليها مهما تبدلت الظروف والمعطيات في أي منطقة، لأننا راسخون في أرضنا متجذرون بها منذ آلاف السنين".
أضاف " هناك مقولة تاريخية "اذا كان جبل لبنان بخير، عندئذ يكون لبنان بألف خير"، وهذه المقولة أثبتت صحتها في كل المراحل التي مررنا بها، واليوم ما أحوجنا الى ان نكون متحدين متوافقين على كل ما يحفظ جبلنا ووطننا، فبالأمس القريب كانت جمعة المختارة الوطنية وتدشين كنيسة السيدة، وبعدها كان افتتاح مسجد امير البيان شكيب ارسلان، وذلك يدل على هذه الوحدة الوطنية وعلى تلاقي كل العائلات الروحية والتعايش والتسامح في الجبل وعلى مساحة الوطن".
وتابع:" لا شك اننا نعيش مرحلة مفصلية على كل المستويات الداخلية والإقليمية، ولكن ما نريده في هكذا تحولات ومتغيرات سياسية وجغرافية، ان ننتخب رئيسا للجمهورية، ونحافظ على اتفاق الطائف الذي هو المدخل للسلم الأهلي والشروع في بناء وطن على أسس وطنية صلبة، وان ينكب الجميع على الاهتمام بالملفات الاقتصادية والمعيشية لنتطلع سويا على قضايا الناس وشؤونهم وشجونهم".
وختم " اشكر لكم على هذه اللفتة وهذا التكريم، متمنيا لكم المزيد من النشاط ولكل ما تصبون اليه من اعمال انسانية وخدمة للمجتمع، فما نقوم به يهدف وضمن الامكانات المتوافرة، الى دعم اهلنا وصمودهم الاجتماعي والمعيشي، فتلك هي اهدافنا ورؤيتنا من اجل ان نبقى في هذه الأرض نعيش سويا على المحبة والخير".
بعدها اقيم حفل كوكتيل في صالون الكنيسة، ثم انتقل النائب طعمه وزار منزل المختار شفيق عيد، حيث وضعه الاهالي في صورة اوضاع البلدة الحياتية والمعيشية من مختلف الجوانب، فيما وعد طعمه متابعة هذا الملف مع جميع المعنيين والمسؤولين في الدولة لتحقيق الحاجات والمطالب.