سوريا
11 كانون الأول 2024, 13:20

نضرع إلى المسيح ملك السلام أن يحلّ الأمن والسلام في وطننا وفي العالم

تيلي لوميار/ نورسات
بيان صادر عن بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيّين الكاثوليك، نقلًا عن موقع بطريركيّة الروم الملكيّين الكاثوليك.

 

"لأنّ المسيح هو سلامنا، صالح الأرضيّين والسماويّين، إذ نقض الحاجز بينهما، أي العداوة..."(أف ٢:١٤-١٧).

 

إلى الإخوة والأبناء الأحبّاء

في زمن نستعدّ فيه للاحتفال بميلاد السيّد المسيح، وفي اليوم الثامن من كانون الأوّل/ديسمبر ٢٠٢٤ حدث كبير هزّ سورية، مهد الأديان وأرض منبت الحضارات. فتحت فيه صفحة جديدة. أجل، يطمح كلّ سوريّ أن تُصان كرامته، ويقوم بواجباته، ويُحصّل حقوقه كإنسان مواطن.

هذه المرحلة التي يمرّ فيها وطننا الحبيب تتطلّب الكثير من الحكمة والتعقّل والتآزر وتوحيد جهود مكوّنات الشعب السوريّ جميعها لبناء بلد المواطنة والسلام والأمن. في هذا البلد تعمل المؤسّسات على تقدُّم الوطن وازدهاره لتحقُّق المساواة لمكونات النسيج السوريّ كلّها.

تدعو بطريركيّة الروم الملكيّين الكاثوليك المواطنين إلى التحلّي بالحكمة والعقلانيّة والصبر والعمل معًا لتجاوز هذه المرحلة الصعبة، والتعاون مع من هم في موقع السلطة والمسؤوليّة لتحقيق الأمن والسلام ولبناء وطننا سورية.

وفي الختام، نطلب متضرّعين إلى المسيح ملك السلام الذي ولد في بيت لحم أن يحلّ الأمن والسلام في وطننا وفي العالم. ونسبّح مع الملائكة قائلين: "المجد لله في العلى، وعلى الأرض السلام للناس الذين بهم المسرّة" (لوقا ٢ : ١٤).