نشاط الرّاعي ليوم الخميس 16 كانون الثّاني – بكركي
وبعد اللّقاء كانت كلمة للنّقيب عون الكعكيّ، جاء فيها: "طلبنا بركة صاحب الغبطة، وتداولنا معه في الشّؤون الوطنيّة العامة، حيث دعا غبطته إلى التّحرّر من المصالح الذّاتيّة لأنّنا أمام مشكلة اقتصاديّة وسياسيّة، كما قال غبطته ردًّا على سؤال عن طريقة تشكيل الحكومة، أنّه وبموجب الدّستور فإنّ تأليف الحكومة هو من صلاحيّة الرّئيس المكلّف بالاتّفاق مع رئيس الجمهوريّة، والواقع أنّ رؤساء الأحزاب والكتل النّيابيّة هم الذين يشاركون في التّأليف، وهذا خطأ، فلماذا لا يدخلون هؤلاء إلى الحكومة ويحكمون مباشرة بدلاً من أن يحكموا بواسطة ممثّليهم؟
وتابع الكعكي: "حذّر غبطته من الاستهتار بالنّاس وبمطالبهم النّابعة من وجع ومعاناة، وقال إنّه من المؤسف أنّ الجميع يستقوي والطّرف الأضعف هو الدّستور، وطالب الرّئيس المكلّف بالثّبات في مطلبه وموقفه، وحذّر من أنّ لبنان في خطر، ويجب التّكاتف لأنّنا عندما رفعنا أيدينا عن الوطن، رفعت الدّول يدها عن لبنان".
وأضاف: "عندما سألنا غبطته عن رأيه بالأصوات المطالبة بإستقالة رئيس الجمهورية، لاحظ غبطته أنّ الموضوع طُرح مرة واحدة ولم يعد مطروحًا، أمّا اذا أُعيد طرحه فهو ضدّ الاستقالة في المبدأ وفي المطلق، كما حمّل صاحب الغبطة عدم الدّقة في دراسة سلسلة الرّتب والرّواتب، مسؤوليّة مباشرة في ما آلت إليه الأمور الاقتصاديّة والمالية من تدهور، مُضيفًا أنّه إذا ما استمرّ التّأخير في تشكيل الحكومة، فسيدعو إلى قمّة مسيحيّة مسيحيّة، أمّا القمّة المسيحيّة الإسلاميّة فهي مؤجّلة في الوقت الحالي، كما انتقد غبطته غياب الخطة الحكوميّة بالنّسبة لموضوع اللّاجئين".
كما استقبل الرّاعي النائب هادي حبيش، حيث جرى عرض للأوضاع السّياسيّة والاقتصاديّة والمعيشيّة، "التي تستوجب ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة لإخراج لبنان من الأزمة التي يعيشها، وهذا هو موقف تيار المستقبل"، كما أوضح حبيش بعد اللّقاء.
وبعد الظّهر، التقى البطريرك الرّاعي وبمبادرة من إتّحاد أورا الذي يضمّ الجمعيات (لابورا، أوسيب لبنان، نبض الشّباب وأوليب) وبحضور المطران بولس الصّيّاح، مجموعة من النّاشطين الإجتماعيّين والسّياسيّين المستقلّين ومندوبين عن الأحزاب اللّبنانية وممثّلين عن بعض شباب ثورة 17 تشرين الأوّل إضافةً إلى
اقتصاديّين وتربويّين وغيرهم، كان اللّقاء مناسبةً لوضع البطريرك بأجواء الاجتماعات التي عقدت حتى الآن وأفضت إلى خطوات عمليّة أقرّتها المجموعة وبدأ تنفيذها وهي تتلخّص بالوضعين الاجتماعيّ والاقتصاديّ والحوار بين مكوّنات المجتمع اللّبنانيّ على المسلّمات الأساسيّة، ومواكبة الحراك والتّحاور معه. وقد أثنى البطريرك الرّاعي على هذا العمل الذي بارك انطلاقته كرئيس لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان معتبرًا أنّه يساهم في الوقوف إلى جانب النّاس وتشجيع مبادرات التّلاقي والحوار.