نشاط الرّاعي لليوم الثّلاثاء 26 آب/ أغسطس في الدّيمان
وأشار محفوض بعد اللّقاء إلى أنّ الزّيارة تأتي في إطار دعم وتأييد لمواقف البطريرك الرّاعي. وأكّد أنّ "ما من لبناني سمح لنفسه باقتحام الحياة السّياسيّة في إيران فلماذا السّماح للاريجاني باقتحام حياتنا السّياسيّة."
وقال: "ليست المرّة الأولى الّتي تتعرّض فيها البطريركيّة المارونيّة وتحديدًا شخص البطريرك لوابل من الاتّهامات والانتقادات والتّطاول وما سمعناه في الآونة الأخيرة من أناس مستنكر ومستهجن، وحسنًا فعلت بعض الجهات بتحرّكها واستدعاء بعض المتطاولين على بكركي. لكنّني تذكّرت أنّ بعض الموارنة كانوا تهجّموا وتطاولوا على البطريرك الرّاحل مار نصرالله بطرس صفير ولا ننسى كيف وجّهوا مظاهرة لإهانة البطريرك ولتحطيم بعض موجودات البطريركيّة المارونيّة في بكركي وبالتّالي الّذي حصل منذ سنوات استرجعناه اليوم مع أشخاص لا يفقهون ما هي أهمّيّة بكركي اّلتي لم تكن يومًا فقط مرجعيّة مارونيّة أو مسيحيّة، كانت وستبقى هذه المرجعيّة مرجعيّة وطنيّة على مستوى كلّ لبنان وعلى مستوى كلّ اللّبنانيّين. الكثير من اتّصالات وصلت إلى الدّيمان من قبل لبنانيّين شيعة أبلغوا البطريرك عن استنكارهم لهذه الحملة غير المبرّرة."
وتابع: "في موضوع الشّقّ العامّ المتعلّق بالتّطوّرات اللّبنانيّة سيّدنا البطريرك مرتاح جدًّا لتطوّرات الأمور خاصّة على المستويين الإقليميّ والدّوليّ وعلى احتضان المجتمع الدّوليّ للقضيّة اللّبنانيّة. وفي هذا الإطار أتوجّه إلى الإيرانيّين تحديدًا للجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة الّتي تتدخّل في كلّ شاردة وواردة بالشّؤون اللّبنانيّة المحلّيّة والدّاخليّة لأقول ما من مرّة خرج من لبنان "لاريجاني ما" يتدخّل في الشّؤون الإيرانيّة الدّاخليّة، ولا مرّة خرج من لبنان أشخاص، رؤساء أو وزراء أو شخصيّات حزبيّة وسياسيّة وقادة فكر سمحوا لأنفسهم بأن يقتحموا الحياة السّياسيّة الإيرانيّة. فلماذا نسمح نحن للاريجاني وغيره بأن يتدخّلوا بالحياة السّياسيّة في لبنان وأن يموّلوا ويشَغلوا ويوجّهوا ويأمروا منظّمة مسلّحة كما يفعلون مع ميليشيا حزب الله."
وأضاف: "أختم وأقول إنّنا غدًا الأربعاء مع بعض النّوّاب وبعض الشّخصيّات الحزبيّة والسّياسيّة سنحضر أمام النّيابة العامّة التّمييزيّة في بيروت لتقديم شكوى ضدّ أمين عامّ ميلشيا حزب الله الشّيخ نعيم قاسم كما وعدنا اللّبنانيّين الأسبوع الفائت ونأمل انطلاقًا من هذه الشّكوى أن يكون القضاء هو الفيصل ليحكم بالعدل وبالإنصاف."
البطريرك الرّاعي استقبل أيضًا في الدّيمان رئيس بلديّة تنّورين المحامي ياسر نعمة، كما التقى رئيسة جمعيّة لبنانيّون السّيّدة نادين ضاهر، ثمّ السّيّد مالك حجازي. وظهرًا استقبل رجل الأعمال جلال الهوا وعقيلته بحضور مدير الدّائرة الإعلاميّة في الصّرح المحامي وليد غيّاض.